الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة أطباء بلا حدود تطالب بإبعاد قطاع الرعاية الصحية في القطاع عن الخلافات السياسية

نشر بتاريخ: 07/09/2008 ( آخر تحديث: 07/09/2008 الساعة: 11:20 )
القدس- غزة- معا- طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" طرفي الخلاف الفلسطيني, الابتعاد عن تسييس قطاع الرعاية الصحية في قطاع غزة, معتبرة أن ذلك يشكل خطراً على المرضى والطواقم الطبية العاملة.

وقالت المنظمة في بيان وصل "معا" نسخة عنه "فعلى عكس وجوب ان تكون الرعاية الصحية عبارة عن خدمة اساسية حيوية وانسانية، تستخدم الرعاية الصحية كوسيلة لغايات سياسية إضافية من جميع الأطراف، بغض النظر عن العواقب".

وأكدت أن تبعات أنقسام خدمات العناية الصحية مؤثرة، خصوصا للسكان الذين يعانون من القيود القاسية الناتجة عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني, حسب قول المنظمة.

وأضافت "يتعرض المهنيون في القطاع الصحي للضغط لكل من المصالح المتضاربة للسلطة الفلسطينية المتواجدة في رام الله وحكومة الأمر الواقع التابعة لحماس, مع عدم احترام خيارهم في المشاركة بالاضراب من عدمه, يتم وضع العاملين في موضع مستحيل".

وذكرت المنظمة في البيان "في الثلاثين من آب تم إعلان إضراب صحي شامل من قبل نقابة المهن الصحية الفلسطينية، في البداية كان من المتوقع أستمراره أربعة أيام، ثم تم تمديده إلى مدة أسبوع آخر صورياً للرد على سياسة التوظيف المحفزة سياسيا لسلطات غزة".

وأشارت الى أن امكانية الوصول إلى منشآت العناية الصحية الأولية والثانوية تقلصت, وحسب المعلومات التي جمعتها المنظمة من خلال الاتصال الدائم بالهياكل الصحية, فإن المستشفيات في غزة تفيد بأن نسبة الغياب تصل الى ما بين 50% إلى 80% من الموظفين الطبيين الأساسين (أطباء، جراحون، ممرضات، مسعفون، صيادلة.. الخ). خدمات أساسية مثل غرف الطوارئ وحدات العناية المركزة وغرف العمليات تكافح من اجل توفير مستوى عناية مقبول.

وأوضحت المنظمة أن التأثيرات على نشاطاتها كانت أيضا ملموسة, في حين بقي برنامج العناية ما بعد العمليات الجراحية وبرنامج الصحة النفسية مستقرة، حيث شهدت عيادة طب الأطفال في الأربعة أيام الأخيرة في شمال غزة تزايداً في معدل ادخال المرضى الجدد بمعدل الضعف, وتم اجراء بعض التعديلات من اجل مواجهة التدفق, ولكن و على أية حال لا تملك أطباء بلا حدود القدرة أو الشرعية للتعامل مع تدني الوضع الصحي الناتج عن النزاع الحالي, ولا تعتبر أطباء بلا حدود كذلك أن من دور المنظمات غير الحكومية تأمين حد أدنى من الخدمات كما تطالب بعض جهات النزاع.

وأكدت "أن تهديد الطواقم الصحية، عن طريق إجراءات تأديبية أو التهديد بالعنف، لن يخفف بأي حال من الأحوال الوضع الصعب الموجود", مؤكدة أن الرعاية الصحية في غزة تأثرت بشدة.