الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحمد عبد الرحمن: واقع جديد في القطاع تفرضه قوى المجتمع الوطني في وجه "الانقلاب"

نشر بتاريخ: 07/09/2008 ( آخر تحديث: 07/09/2008 الساعة: 12:07 )
رام الله- معا- قال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح: "إن الأرقام التي تنشرها استطلاعات الرأي تعكس واقعا جديدا في قطاع غزة، يتمثل في أن قوى المجتمع الوطني الفلسطيني، بعد أن وصلت حماس بانقلابها إلى محاولة تمزيق النسيج الوطني والى الاعتداء على كل قوى المجتمع، تقف في وجه الانقلاب لان هذا الانقلاب يمثل فشلا لا سابق له في العمل الوطني الفلسطيني من قبل أي فصيل".

وأضاف "أن انقلاب حماس يؤدي بصريح العبارة إلى عزل قطاع غزة بالكامل عن المصير الوطني، والى التفريط بوحدة الشعب الفلسطيني المجتمعية والسياسية والثقافية والأخلاقية، ما يفتح الباب أمام إسرائيل لتعيث بالمصير الوطني، كما لم تفعل من قبل لأنها الآن تقول ليس هناك وحدة بين الفلسطينيين وبالتالي لن انسحب واسلم الأرض في الضفة الغربية".

واكد عبد الرحمن "أن ما يجري في قطاع غزة حاليا هو أن قوى المجتمع هي التي تقف الان في وجه الانقلاب، ومخطئ من يعتقد او يقرأ قراءة خاطئة ما يحدث في قطاع غزة ويتحدث عن حكومة رام الله وحكومة غزة أو أن الصراع هو بين فتح وحماس".

وأضاف "أن الصراع هو أعمق من ذلك بكثير وانه صراع مجتمعي يطال كل مفاصل المجتمع في قطاع غزة، معلمون ،موظفون، عاملون، أطباء محامون يقفون جميعهم في وجه حماس".

وقال: "إن حماس لا تفهم معنى التعددية الفلسطينية ولا تفهم معنى الوطنية الفلسطينية التي لها الأولوية المطلقة أمام أي معتقد أو أي برنامج سياسي".

وأكد الناطق باسم حركة فتح "أن انقلاب حماس بدأ العد التنازلي لأنه انقلاب لا مستقبل له وعليه البدء برحلة التراجع والتقهقر أمام الوطنية الفلسطينية التي هي أعمق بكثير من مواقف الفصائل والقوى في قطاع غزة التي لم تلحق حتى الآن بالموقف الوطني الذي عبرت عنه قوى المجتمع في تناولها لقضية الإضراب الحاصل حاليا في قطاع غزة للمعلمين والأطباء والمستشفيات والموظفين العامين".

وقال: "إن الفصائل في مواقفها تحسب رؤيتها وعلاقتها مع حماس ولا تحسب الموقف الذي عبرت عنه قوى المجتمع".

وأضاف "أن الموقف في قطاع غزة يفرض على الجميع ان ينظروا نظرة أعمق لما يحدث هناك, لا ان تتحدث عن حكومة غزة وحكومة رام الله او الصراع بين فتح وحماس"، مؤكدا "أن مجتمعا ينهض للقضاء على انقلاب اسود ليس له من وظيفة سوى تمزيق الوطن ووحدة البلد".

وتوجه عبد الرحمن "بالتحية إلى المعلمين والأطباء والممرضين والموظفين العامين والى كل مواطن فلسطيني يرفع صوته الآن ويقول للانقلابيين: عليكم ان تذهبوا، فانتم دمرتم هذا البلد، وانتم الذين تمكنون إسرائيل من العبث بمصير فلسطين ومصير القدس".

وحول ما جاء في الاستطلاع من تأييد واضح في قطاع غزة لدخول قوات عربية قال: "انه من المبكر الحديث عن قوات عربية، وعلينا ان نسعى جادين في هذه المرحلة لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة أولاً".

وقال: "من الواضح ان حركة حماس حتى هذه اللحظة لم تقل أنها مستعدة للحوار ولم تقل أنها مستعدة للتجاوب مع الإجماع الوطني الفلسطيني الذي عبر عنه الشعب الفلسطيني وتعبر عنه مواقف كل الفصائل التي دعيت للحوار في القاهرة وهو وجوب إنهاء الانقلاب وقيام حكومة توافق وطني أو حكومة مستقلين أو حكومة تكنوقراط. ولكن حكومة وطنية تعيد الوحدة للبلد وتشرف على الجهاز الأمني يخدم الوطن لا ليتحول إلى عصا في يد الانقلابين في حماس كما حدث يوم أمس على المعلمين أمام المجلس التشريعي وقرب الجندي المجهول في غزة دون سبب ويقودهم شقيق الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح وهم ليسوا من فتح ومع ذلك تم الاعتداء عليهم واعتقالهم والتحقيق معهم".

وأكد احمد عبد الرحمن "أن المطلوب الآن هو التوافق الوطني على الحل قبل أن نبحث في الآليات التي قد يكون من بينها مثلاً مساعدة عربية مصرية في مجال إعادة تشكيل الجهاز الأمني". وأضاف "أما مسألة استقدام قوات عربية لقطاع غزة فهو أمر سابق لأوانه".