رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية :البلديات أنجزت ألف مركز ثقافي ونادي رياضي في الوطن بتكلفة مليون دولار

خانيونس -معا- أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية الدكتور أسامة الفرا أن البلديات والمجالس القروية أنجزت ألف مركز ثقافي ونادي رياضي ومراكز متعددة الأغراض خلال خمسة أعوام ماضية في إطار الأنشطة الرياضية والثقافية التي تنظمها الهيئات المحلية في محافظات الضفة والقطاع .

واوضح الفرا أن الكلفة الإجمالية لهذه الإنشاءات تجاوزت مليون دولا ،مشيراً إلى دور البلديات في تفعيل دورها المجتمعي في إحياء الأنشطة الرياضية والثقافية ومساهمتها في المشاركة الدولية وتوصيل رسالة الشعب الفلسطيني ومعاناته للدول الأوروبية من خلال هذه المشاركة .

وقال الفرا في حديث للصحافيين : " أن هناك اعباء كبيرة تواجه المجالس البلدية والقروية في تحقيق أهدافها المرجوة ، وتحقيق مطالب المواطنين الملحة ، وتنفيذ المشاريع التطويرية والتنموية في الوقت الذي تعانى من عجز مالي وتحويل الميزانيات للوزارات الأخرى "

وأضاف الفرا إلى أنه من المفترض أن تقوم وزارتي الرياضة والثقافة ، بإقامة المشاريع الرياضية والثقافية ولكنها لم تفعل ذلك ولم تنجز أشياء ملموسة بعكس البلديات التي عملت على تقديم الخدمات الممكنة بالرغم من نقص الإمكانيات و نقص الكوادر .

وأشاد بالدور الفني الذي أبدعته البلديات في تشكيل لجان وفرق لإحياء الفنون الشعبية والتراث الفلسطيني وتمثيل الفلسطينيين في المهرجانات الدولية.مؤكدا على أهمية الرسالة الفنية ومدى تأثيرها في الشعوب منوها لأهمية تواصل مثل هذه الأعمال التي تعبر عن حضارة شعبنا الفلسطيني أمام العالم وإبراز هويته الثقافية والحضارية .

وأشار إلى أن العديد من المجالس البلدية شقت طريقها نحو تعزيز المفهوم الحضاري وأنجزت مراكز ثقافية لخدمة سكانها القرويين وتعزيز الثقافة لديهم وأوضح أن معظم البرامج الممولة للمرأة والطفولة في المناطق المهشمة مما استدعى لضرورة إنشاء مراكز ثقافية ورياض أطفال في هذه القرى للعمل على تنميتها وإشراكها في الحياة المجتمعية .

وطالب الفرا مجلس الوزراء الفلسطيني بضرورة إشراك المراكز الثقافية التابعة للهيئات المحلية في صندوق التنمية الثقافية التي قدمت اقتراحه وزارة الثقافة لمجلس الوزراء ووافق مبدئيا عليه وأحاله للجنة القانونية كي تبحث كيفية الحصول على دعم مالي من السلطة والمنظمات الأهلية والدول المانحة وأعرب الفرا عن أمله أن تحصل الهيئات المحلية من هذا الصندوق على الدعم المالي كي تتمكن من القيام بواجبها اتجاه المواطنين.