الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الخارجية يطلع وفداً برلمانياً بلجيكياً على طبيعة الوضع السياسي والميداني الفلسطيني

نشر بتاريخ: 07/09/2008 ( آخر تحديث: 07/09/2008 الساعة: 14:27 )
رام الله - معا - إستقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الاحد، بمقر الوزارة في رام الله وفدأ برلمانياً بلجيكياً كبيراً يرأسه جييت ثيري، وهو رئيس مجموعة الحزب الإشتراكي في البرلمان البلجيكي، ورئيس لجنة الداخلية والشؤون العامة فريدريك آندريه، وحضر اللقاء عدد من المسؤولين في الوزارة.

وقد قدم د.المالكي شرحا تفصيليا عن الوضع السياسي والميداني في فلسطين، حيث تناول المفاوضات الفلسطينية منذ بداياتها في العام 1991 الى الوقت الحاضر حيث أشار الى الطريقة التي تدير فيها إسرائيل مفاوضاتها مع الجانب الفلسطيني تقوم على أساس عدم الإعتراف بالحقوق الفلسطينية، ويتحقق ذلك من خلال ممارساتها على الأرض، حيث لم تلتزم إسرائيل بروح مؤتمر أنابوليس واستحقاقاته وعلى رأسها تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق، حيث أمعنت إسرائيل بإنتهاكاتها وسياساته المدمرة لروح عملية السلام من خلال النشاط الاستيطاني الذي تضاعف 12 مرة عما كان عليه قبل أنابوليس، معرباً عن أن ذلك فيه استهتار ليس بالفلسطينيين بل كان إستهتاراً بكل من حضر هذا المؤتمر من أعضاء المجتمع الدولي وعلى رأسه الرباعية الدولية ومن تمثل.

وتطرق المالكي للوضع على الأرض من إجتياحات وحواجز وتدمير للمتلكات، والمرحلة المقبلة في إسرائيل حيث أن رئيس وزراء إسرائيل في طريقه الى مغادرة رئاسة حزبه وأن بوش سيغادر البيت الأبيض في نهاية هذا العام مبدياً شكوكه في تحقيق رؤيته قبل مغادرته للبيت الأبيض، وأشار أيضاً الى تنامي الشعور بخيبة الأمل لدى الشارع الفلسطيني من عملية المفاوضات وإعرابهم عن أن عملية المفاوضات لم تجلب لهم أي شيء سوى مزيداً من الممارسات القمعية الإسرائيلية ومزيداً من سرقة الأرض والمياه، وتطرق الى قضايا الوضع النهائي كلها والتي تتضمن القدس والمياه واللاجئين والحدود والاستيطان والأمن مبيناً أن المفاوضات دارت حول كل هذه القضايا دون التوصل الى إتفاق بشأن أي منها.

وأضاف المالكي أن هناك خيبة أمل عربية أيضاً من عدم إحراز أي تقدم في مسيرة السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مبيناً أنه اليوم سيذهب الى القاهرة لحضور مؤتمر وزراء الخارجية العرب وسيكون أول القضايا المطروحة على أجندة القمة القضية الفلسطينية وتطوراتها.

وقد أكد الوفد على موقف بلادهم في دعم الشرعية الفلسطينية والحقوق الوطنية لشعبنا في إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة من أجل تحقيق حل الدولتين مشيرين الى معارضة بلادهم لرفع علاقات الإتحاد الأوروبي مع إسرائيل دون شرط تحقيق تقدم في عملية السلام، واجتمع الوفد مع نواب المجلس التشريعي من حركة فتح عن محافظة القدس، ونواب حركة فتح عن محافظة بيت لحم حيث تم اللقاء في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، كما وإجتمع الوفد مع رؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي في مدينة رام الله.