وزير الصحة يحذر من انهيار القطاع الصحي في القطاع ويدعو حماس للتراجع عن ممارساتها تجاه المضربين
نشر بتاريخ: 07/09/2008 ( آخر تحديث: 07/09/2008 الساعة: 15:30 )
رام الله- معا- أكد د. فتحي أبو مغلي وزير الصحة ارتفاع نسبة فقر الدم بين المواطنين في قطاع غزة, وخاصة بين الأطفال والنساء في سن الحمل والإنجاب، مشيراً الى أن نسبة فقر الدم في القطاع بين الأطفال وصلت إلى 38% وبين النساء في سن الحمل والإنجاب إلى 55%، حيث انتشرت الأمراض والأوبئة المختلفة مما يدل على مؤشرات صحية تنذر بانهيار القطاع الصحي في غزة, كما قال.
وأرجع الوزير خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام برام الله اليوم الاحد؛ للحديث عن الوضع الصحي في قطاع غزة، التردي الصحي, إلى "الحصار القائم في القطاع ومنع حركة المواطنين والتجارة, ومما زاد الامور سوءاً هو الوضع الشاذ القائم على الانقلاب الذي قامت به حركة حماس في قطاع غزة".
وقال: "إن الحكومة الفلسطينية بتعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض تؤكد عدم دعوتها للإضراب في قطاع غزة، ولكنها تعترف بحق النقابات بالإضراب من أجل الحصول على حقوق العاملين المختلفة وفي نفس الوقت تعترف بحق المواطنين بالحصول على الرعاية الصحية من قبل العاملين في المستشفيات".
وأعلن أبو مغلي أن الحكومة تتفهم دوافع الإضراب والمضربين وتنتصر لمطالبهم، وترفض التحقيق معهم وإهانتهم وإقصائهم عن العمل وتعذيبهم وتفجير عياداتهم وإغلاق الصيدليات.
وأشار إلى ممارسات أجهزة الامن والشرطة التابعة للحكومة المقالة قائلاً: "إن سلطة الانقلاب انتهكت حرمة القطاع الصحي، فقد قاموا بعسكرة المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك ليس بهدف حفظ الأمن والأمان بل لإرهاب الموظفين في المستشفيات، حيث قامت حماس بإقصاء 700 طبيب وعامل إداري قبل تنفيذ الإضراب، وبعد الإضراب قامت بإقصاء 250 طبيباً وعاملاً إدارياً في القطاع الصحي، هذا وحققت أجهزة حماس مع 1600 موظف في وزارة الصحة، وعينت جهاز مخابرات وأسمته بجهاز المباحث الطبية".
واستطرد قائلا: "هذا بالإضافة إلى حملات اختطاف بحق الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي بقطاع غزة، وتقوم بإجبارهم على العمل والتوقيع على تعهدات مالية تحت تهديد السلاح".
ولفت إلى إضراب العام الماضي الذي استمر 120 يوماً, قائلا: "إن الحكومة لم تقم بالتعدي على حقوق العاملين في القطاع الصحي".
وطالب حركة حماس "بوقف ممارساتها تجاه العاملين والأطباء والعودة عن انقلابها والعودة للشرعية الفلسطينية والوحدة الوطنية"، ودعا "الجهات الرسمية والدولية والإنسانية بالتدخل لوقف ممارسات حماس ضد هذا القطاع".
وأكد على استمرار الحكومة في دفع الرواتب لموظفيها بعيدا عن الإضراب، قائلا: "إن الحكومة لن تتخلى عن موظفيها".