صورة قلمية: "دراما تشريعية" تضحك وتبكي في آن.. حين يكتمل النصاب ولا نصاب!
نشر بتاريخ: 08/09/2008 ( آخر تحديث: 08/09/2008 الساعة: 14:54 )
غزة- معا- "غائب، موجود، مختطف، ووكيل.. كلمات اثارت الكثير من الهمهمات والضحكات والابتسامات بين نواب التغيير والاصلاح المتواجدين بغزة حيث بدا المشهد اجمل من دراما شاشات رمضان لأنها ببساطة " دراما واقعية تثير الضحك والبكاء في آن تحكي واقع اهم مؤسسة تشريعية فلسطينية في ظل الانقسام".
لم يتوقف رنين هاتفه يتبعه صفير وصوت في آخر الطريق، ألو السلام عليكم النائب سين؟ تأتي الإجابة نعم واخيرا شكرا لك.
الصوت الأول لرئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر و الثاني لنائب بالضفة الغربية غيبه غياب الآخرين عن حضور جلسات التشريعي المتتالية والتي يكتمل بها النصاب عادة بحضور وكلاء النواب المختطفين وبأخذهم الموافقة لتمثيل من غاب منهم قصرا في أي أمر يطرح للتصويت.
الصورة تبدو مضحكة مبكية فالانقسام وصل الى قبة البرلمان، ينادي رئيس المجلس التشريعي على النواب الأعزاء جميعا من حرف الألف إلى حرف الياء.
الف احمد بحر موجود، الاجابة نعم، باء موجود الاجابة غائب، سين موجود الاجابة مختطف وكيله موجود، صاد النائب المختطف هل وكيله موجود تأتي الإجابة عبر الهاتف نعم موجود.
هكذا كانت الصورة، تم التأكد من حضور 11 نائباً بالضفة الغربية يعلم الله بالأماكن التي تحدثوا منها حيث تدل المكالمات الهاتفية المتتالية على الأرجح عبر هواتفهم الخلوية الخاصة بأنهم في أماكن مختلفة ولم يتح لهم المجال الاجتماع حتى بمكان واحد، أما الصورة الأجمل فكانت النائب مريم فرحات ام نضال- شفاها الله تحدثت عبر الهاتف من القاهرة حيث ترقد على سرير الشفاء واكدت وجودها بالنيابة عن نائب آخر مختطف في سجون الاحتلال.
الجلسة العادية الثالثة للمجلس التشريعي التي عقدت اليوم تحت عنوان " دورة كسر الحصار وحماية المقاومة" اكتمل النصاب فيها بحضور 27 نائباً من غزة و11 من الضفة الغربية عبر الهاتف و32 مختطفاً لهم وكلاء ليكون العدد 70 حيث يكتمل النصاب. ولا نصاب الا بانتهاء الانقسام والتام الشمل وعودة اللحمة بين شطري الوطن على قاعدة متينة من الوحدة الوطنية تكفل ممارسة الديموقراطية بارقى تجلياتها بين كافة الوان الطيف والافراج عن كافة النواب الاسرى في سجون الاحتلال .