الصالحي يبحث مع ابو الغيط وعمر سليمان السبل الكفيلة لانهاء الانقسام الفلسطيني
نشر بتاريخ: 08/09/2008 ( آخر تحديث: 08/09/2008 الساعة: 21:20 )
القاهرة -معا- بحث امين عام حزب الشعب بسام الصالحي مع المسؤولين المصريين السبل الكفيلة لانهاء الانقسام الفلسطيني .
وبحث الصالحي مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اليوم الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وعملية المصالحة الوطنية الجارية .
وأكد بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطينى فى تصريحات صحفية أن مباحثاته والوفد المرافق له مع وزير الخارجية تناولت كيفية العمل من أجل انجاح الحوار الفلسطينى ومنع أى تبديد لمكتسبات الشعب الفلسطينى والتى تتأثر فى واقع الأمر بحالة الانقسام خاصة وأن "آفاق تقدم سياسى حقيقى ضعيفة جدا " وبالتالى لا مكان إلا لتوحيد الموقف الفلسطينى بما يسمح بالحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية والدعم العربى والدولى لهذه القضية .
وحول الخطة المصرية لتحقيق التهدئة قال إن التحرك المصرى تحرك مهم . ونحن نشجع على أن يستمر التحرك المصرى بنفس المثابرة مشيرا الى أن هناك تخطيطا لأن تكون هناك جلسة للحوار الشامل خلال الشهر القادم . وأوضح أن كافة القضايا التى تم طرحها مرنة وموضع تفكير مشترك .
وأوضح بسام الصالحى أن وفد حزب الشعب الفلسطينى طرح خلال لقائه مع أبو الغيط وخلال اللقاءات مع الوزير عمر سليمان رأى الحزب فى عدد من القضايا ، حيث لمس الوفد أن هناك استعدادا للتعاطى مع الأفكار الفلسطينية وتطوير الأسس التى تطرح للنقاش بحيث تلائم تقاطعا عريضا بين مختلف القوى .
وأشار الى أن حزب الشعب الفلسطينى يرى أن الأساس والمدخل يجب أن يكون "التزام الجميع بداية بالاستحقاق الدستورى باجراء الانتخابات الفلسطينية فى موعدها " والى حين تحقيق ذلك وبعد هذا الالتزام يجرى البحث فى الأمور الأخرى من تشكيل حكومة انتقالية فلسطينية واعادة بناء الأجهزة الأمنية بصورة حيادية وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية على أساس اتفاقية القاهرة .
وردا على سؤال حول موضوع إرسال قوات عربية لقطاع غزة قال بسام الصالحى انه
وخلال الحوار مع الوزير عمر سليمان لم ير أن هناك تمسكا ببنود محددة لخطة بل أن
هناك تصورات بما فيها موضوع القوات العربية "ارسال قوات عربية لقطاع غزة" ولكن
هناك أيضا تصورات لبدائل تم طرحها من جانب الاخوة فى مصر . ونحن أوضحنا رأينا
فيها .
واستطرد قائلا أن موضوع القوات العربية قد يكون شائكا ومعقدا وغير عملى الآن
وربما المدخل الآخر يكون نوعا من الاشراف الأمنى والمساعدة العربية الأمنية
لاعادة بناء الأجهزة الأمنية فى اطار رؤية فلسطينية يتم الاتفاق عليها فى
الحوار . مضيفا أنه يمكن أن يتشكل مجلس أمن قومى فلسطينى يعزز عربيا باشراف
عربى ، حتى يعاد بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية .
وتابع الصالحى قائلا "لكن وكما قلت فاننا لم نلمس أن هناك مواقف مسبقة محددة
سوى الدعوة الى انهاء الانقسام واعادة الوحدة للساحة الفلسطينية" .
وصرح المتحدث الرسمى للخارجية المصرية السفير حسام زكى بأن اللقاء يأتى فى اطار الاتصالات المصرية مع كافة القوى الفلسطينية ، حيث استمع وزير الخارجية الى عرض أمين عام حزب الشعب الفلسطينى لأهم التطورات فى الشأن الفلسطينى وعملية الحوار.
وأكد أبو الغيط خلال اللقاء على ضرورة التصدى لحالة الانقسام الفلسطينية الحالية
والتى من المؤسف أنها تسهم فى تآكل القضية الفلسطينية واضاعة مكتسبات النضال الفلسطينى المشرف .
كما شدد وزير الخارجية على وجوب استعادة الجانب الفلسطينى بكافة تياراته زمام
قضيته العادلة وعدم منح اسرائيل الذريعة للتحجج بالوضع الفلسطينى الحالى للتنصل من مسئولياتها .