الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال حفل لاحياء ذكرى استشهاد الرئس ياسر عرفات في غزة: المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف أسرار اغتياله

نشر بتاريخ: 22/11/2005 ( آخر تحديث: 23/11/2005 الساعة: 00:24 )
غزة- معا- طالب الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، محافظ المنطقة الوسطى في قطاع غزة، اليوم، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، لكشف أسرار اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار".

وأكد المحافظ أبو سمهدانة خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته منظمة الشبيبة الفتحاوية، في كلية فلسطين التقنية، في دير البلح وسط القطاع، على استمرار النضال والمقاومة حتى يتحقق حلم الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات، وهو إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار المحافظ ابو سمهدانة إلى أن الرئيس عرفات على الرغم من كل المؤامرات، التي تعرضت لها القضية الفلسطينية بداية من أحداث أيلول- سبتمبر، وانتهاءً بحصار بيروت، وخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان، رفض أي خضوع أو مساومة على حقوق شعبنا الثابتة المكفولة من قبل الشرعية الدولية.

وبين أن هذا الأمر تجلى بوضوح، بعد توقيع اتفاقية "أوسلو" عام 1993، وخلال قمة كامب ديفيد، التي تعرض خلالها للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية، للموافقة على حلول تهضم الحقوق الفلسطينية، حيث تمسك بموقفة الثابت، مما دفع بالقيادتين الأمريكية والإسرائيلية، إلى اعتبار الشهيد القائد الرئيس ابو عمار "عقبة في طريق السلام وجزء من المشكلة"، ومن ثم تصفيته بحجة إزاحة هذه العقبة.

ومن جهته، قال اللواء مازن عز الدين، المفوض السياسي العام: "إننا نلتقي اليوم معاً مع روح الشهيد القائد "أبو عمار"، التي تحضر وتحلق في المكان لتمنحه المزيد من القدسية"، مؤكداً أنه آخر عمالقة هذا الزمن.

وتطرق عز الدين، للوضع الداخلي، مطالباً بتحقيق الوحدة الوطنية التي اعتبرها الطريق الأقصر لتحرير الضفة الغربية، وإقامة الدولة الفلسطينية، مع ضرورة الوقوف بقوة أمام حالات خرق النظام العام وانتهال القانون والسلاح غير الشرعي، الذي يعبث بأمن الوطن والمواطن.

من جانبه، اعتبر المهندس حميد مهدي، عميد كلية فلسطين التقنية، أن شعبنا فقد زعيمه التاريخي ومفجر ثورته وحامل قضيته إلى جميع المحافل الدولية، مشدداً على استحالة تعويض هذه الشخصية الأسطورية.

ودعا مهدي، شعبنا إلى التمسك بالثوابت، التي رسمها الشهيد القائد الرئيس "أبو عمار" والسير على دربه حتى تحقيق حلم الدولة المستقلة، مستعرضاً الإنجازات والتطورات الكبيرة التي شهدتها مختلف أقسام الكلية، التي رعاها الشهيد القائد الرئيس ابو عمار على مدار السنين الماضية.

وبدوره، أكد عبد الحكيم عوض، رئيس منظمة الشبيبة الفتحاوية، أن قتل "أبو عمار" يشكل مؤامرة كبرى ضد شعبنا، وأن هناك شعوراً كبيراً بالفراغ ينتاب الشارع الفلسطيني بعد رحيله.

ووصف عوض الشهيد القائد الرئيس أبو عمار بأنه واحد من عمالقة الأمة، وليس من أولئك الذين كتب عنهم التاريخ بل أولئك الذي كتبوا التاريخ نفسه.

من جانبه، قال نافذ عزام، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن الشهيد القائد الرئيس ابو عمار لم يكن مجرد قائد لشعبنا، بل مثل رمزاً في هذا الزمان لنضال الشعوب من أجل حريتها في مواجهة الظلم والبغي، مشددا على انه لا يبالغ عندما يقول إنه مثل صورة النضال والشعب للقضية الفلسطينية.