بمناسبة العام الدراسي الجديد: الجبهة الإسلامية المسيحية تحذر من تفاقم مشاكل التعليم في القدس
نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 09:48 )
القدس -معا- قال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية ان التعليم في القدس مهدد منذ سنوات، وان سلطات الاحتلال تسعى من وراء التضييق على هذا القطاع الى ضرب الوجود العربي في المدينة، وتخريج أجيال محرومة من العلم والتعلم الأمر الذي يسهل عليها مهمة تهويد المدينة وتهجير من تبقى من أبنائها.
وبين خاطر في بيان وصل "معا" ان قطاع التعليم في القدس يشهد نقصا حادا في عدد المدارس، ونقصا اكبر في عدد الصفوف الدراسية، وكشف النقاب عن وجود مدارس في المدينة لها صفوف موزعة على عدة بنايات سكنية، وأخرى مكتظة وتفتقر الى ابسط الشروط الصحية والتعليمية،وقال ان الاحتلال يتحمل المسؤولية الكبيرة عن هذا المصير الخطير الذي آل اليه قطاع التعليم.
وقال:"رغم الخلل الكبير الذي يعانيه هذا القطاع، ورغم الحصار والفقر الشديد الذي يفرض على المدينة المقدسة، فان سلطات الاحتلال تقوم باغلاق المدارس المتوفرة على قلتها ، كما حدث مؤخرا لمدرسة عبدالله بن الحسين في حي الشيخ جراح، وترفض منح تراخيص لمدارس جديدة رغم الإلحاح المتواصل والحاجة الماسة، كما لا تسمح حتى بتوسيع او تطوير المدارس الموجودة والتي اصبح قسم كبير منها يفتقر الى ابسط الشروط الانسانية والأمنية، اضافة الى استمرار وتصعيد سياسة التضييق على المدارس القائمة من خلال الغرامات والمخالفات الباهظة، واصدار اوامر وانذارات الهدم، كما حصل اخيرا لأحد مدارس بيت صفافا".
وحذر خاطر من تفاقم مشاكل التعليم في القدس، مؤكدا على ضرورة اسراع القيادة الفلسطينية بوضع خطة طوارئ لانقاذ هذا القطاع من الانهيار, وحماية حقوق المواطن المقدسي في التعليم, داعيا القادة العرب في هذا الشهر المبارك الى اغتنام هذه الفرصة والعمل على شراء او بناء عقارات في القدس ووقفها على قطاع التعليم، اسوة بما فعله القائد صلاح الدين الايوبي وقادة المماليك وزوجات العديد من حكام المسلمين على مدار تاريخ المدينة ،ويمكن لكل زعيم او قائد عربي -ان شاء - ان يسمي الوقف باسمه او باسم بلده أو زوجته.
وقال ان استمرار تجاهل هذا الخطر الذي يتفاقم يوما بعد يوم على مرأى ومسمع الجميع لا يعفي أحدا من المسؤولية، مطالبا الجميع تحمل مسؤولياتهم ازاء الواقع التعليمي المتدهور في القدس قبل فوات الأوان.
وجدير بالذكر ان أكثر من تسعة الآف طالب مقدسي من مختلف المراحل يجدون أنفسهم محرومين من التعليم في بداية هذا العام نتيجة عدم قدرة المدارس العربية في المدينة على استيعابهم، الأمر الذي يقرع ناقوس الخطر من جديد فيما يخص التعليم في مدينة القدس.