الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحة المقالة تعتبر إضراب الموظفين محاولة لتأخير خطط التطوير والتحسين التي تسعى لها بالقطاع

نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 13:45 )
غزة- معا- اعتبرت وزارة الصحة في الحكومة المقالة أن الإضراب الذي يعم قطاع الصحة هو إضراب غير شرعي ويعتبر ابتزازا للمواطنين في لقمة عيشهم وامتهاناً لكرامتهم, موضحة في بيان صدر عن مكتب الوزير"أن هذا الإضراب جاء بناءً على الابتزاز والتهديد بقطع الرواتب مما اضطر العديد من الموظفين للاستجابة لمثل هذه الدعوات خوفاً على لقمة العيش".

وبحسب التقرير "فان هذا الإضراب أدى إلى تغيب عدد كبير من الكفاءات الطبية والفنية والتمريضية والإدارية التي تعمل في مواقع هامة وحساسة رغم ما تعانيه من نقص في الكفاءات المهنية والقوى البشرية".

وحول الآثار التي تركها الإضراب على مستوى الخدمات الصحية نوه التقرير إلى انه تم
إلغاء خدمات الإسعاف والطوارئ لتخصصات العظام والباطنة في بعض المستشفيات، بالإضافة إلى إلغاء العمليات الجراحية الغير طارئة والتي قد تتحول لحالات طارئة مع استمرار الإضراب.

واوضح انه تم تقليص خدمات العيادات الخارجية من خلال دمج الأقسام الداخلية وتحويل العاملين لخدمات الطوارئ، وتم إلغاء بعض الخدمات المساندة بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية مثل الفحوص المخبرية والإشعاعية ورعاية الأمومة والطفولة ومتابعة التطعيم والحمل الخطر.

وأضاف "لقد أدى هذا الإضراب أيضا إلى الإغلاق الكامل لخمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية وتقليص ساعات العمل ونوع الخدمة في باقي المراكز، والأهم أن هناك أربعة مواطنين فارقوا الحياة كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة لهذا الإضراب".

وعن كيفية الخروج من الأزمة ذكر التقرير تعهد الوزارة و الحكومة بدفع رواتب العاملين محذرة من يتخلف عن أداء الواجب المهني وأشار إلى التواصل المستمر للوزارة مع مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والمجلس التشريعي والمنظمات الصحية الدولية والوفود الأجنبية الزائرة وغيرها من خلال شرح الوضع الصحي والموقف القانوني لهذا الإضراب والمضربين منوها ان الوزارة قامت بتشكيل فريق من أركان الوزارة والمدراء العامون والأماكن الإشرافية لمتابعة العمل على مدار الساعة للمحافظة على الحد الأدنى من الخدمات الصحية.

يذكر أن معدل عدد المضربين خلال أسبوعه الأول والذي بدأ في 30 أغسطس 2008 في المستشفيات أكثر من 40% من العاملين وخصوصاً المهنيين الفنيين وفي مراكز الرعاية الصحية الأولية أكثر من 50% وقد شمل الإضراب كل الفئات بحسب التقرير.