محاربة التمور الفاسدة ينعش فرص تسويق المحصول الفلسطيني من التمور الطازجة
نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 14:02 )
أريحا- معا- قدر مدير زراعة أريحا والأغوار إنتاج منطقة الأغوار من التمور الطازجة متنوعة الأصناف بسبعمائة طن منها خمسمائة طن من صنف المجهول ومائتي طن من الأصناف البلدية التقليدية، مشيراً إلى أن حاجة السوق المحلي في الضفة الغربية تقدر بألف طن سنوياً إذا ما تم استثناء حاجة أسواق محافظات غزة من التمور.
وأشار المهندس إبراهيم قطيشات مدير مديرية زراعة أريحا والأغوار أن جملة الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الزراعة جاءت لحماية المواطن والمزارع معاً اثر اكتشاف كميات كبيرة من التمور الفاسدة والتي قد تؤدي إلى كارثة صحية سيدفع ثمنها المستهلك، مشدداً على أن الوزارة لن تتساهل في معاقبة المخالفين مثمنناً تعاون الجهات المختصة الأخرى.
وأضاف أن هناك تعاوناً بنّاء مع الضابطة الجمركية ومسؤلي الأمن الوطني والذي انعكس من خلال دور الحواجز التي يقيمها عناصر الأمن الوطني في الحد من تسرب الكميات الفاسدة للسوق المحلي.
وعن جدوى عدم السماح للتجار بتسويق أو استيراد أية كمية من التمور إلى المحافظات الأخرى, قال: "إن الوزارة وضعت آلية لمراقبة فاعلة يكون للتصريح الصادر عن مديرية زراعة أريحا الأثر الكبير في تحديد جودة وصلاحية التمور المختلفة على اعتبار أن أريحا هي المحافظة الوحيدة التي تتنتج محصول التمور المحلية.
وأضاف انه سيتم النظر إلى أية كمية إضافية يحتاجها السوق المحلي من التمور المستوردة على قاعدة المصلحة الاقتصادية العليا.
كما نوة قطيشات إلى ان التمور التي تصل السوق المحلي هي تمور من الصنف (ب) وفاقدة لجودتها حيث ان شروط التخزين السليمة تمنح المنتج مدة عام فقط لتسويق الكميات المخزنة وإذا ما زادت المدة عن العام تصبح التمور فاسدة ولا تصلح للاستهلاك البشري، "لذلك قمنا بجولة تفقدية لاماكن التعبئة والتغليف في محافظة أريحا للوقوف على صحة شروط التعبئة المتبعة فيها، لذلك فان مقارنة بسيطة بين سعر التمور المستوردة للسوق المحلي وتحديداً من المستوطنات والتي اغلبها من الكمية البايتة، قياساً بالأسعار التي يباع بها التمر في السوق الإسرائيلي يكشف وجود فارق كبير بينها وبين سعر المحصول الفلسطيني عالي الجودة مما يؤكد وجود خلل كبير في جودة هذه الكميات.
وأوضح أن وزارة الزراعة وعبر مديرية أريحا قد وضعت جملة من التسهيلات التي يحتاجها التاجر والمزارع لتسهيل عملية التسويق.
من جهته أعرب عمران اعمر احد أصحاب محال الحلويات بأريحا عن ارتياحة الكبير لهذه الإجراءات التي من شانها حماية المواطن, مؤكداً اعتزازة بالمنتوج المحلي من التمور، والتي وصفها بأنها جيدة وتتفوق على المنتوج المستورد.
وأشار إلى أنه يرتاح كثيرا عندما يرى ان عبوات التعبئة مدموغة بخاتم أو شعار محلي، لكنه أكد على أهمية مراعاة حاجة السوق المحلي من التمور, قائلا أنه لاضرر إذا ما تم استيراد كميات إضافية وذات جودة عالية.
وعن تسويق التمور والإقبال عليها قال محمد براهمة صاحب بسطة لبيع التمور إن أجواء رمضان وكذلك الاستعداد للعيد وفرا مجالا لتسويق كميات جيدة من التمور, مشيداً بالإجراءات التي قامت بها وزارة الزراعة لحماية المنتج المحلي.