السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يستقبل المبعوث البريطاني الخاص للشرق الأوسط ووفداً من مجلس العموم البريطاني

نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 14:49 )
رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية ظهر هذا اليوم بمقر الوزارة في رام الله وفداً برلمانياً من مجلس العموم البريطاني والمبعوث البريطاني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط مايكل ويليامز يرافقه القنصل البريطاني العام في القدس ريتشارد ميهي بيس, وذلك كل على حدة ,بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة.

ووضع المالكي الوفد الضيف بصورة الأوضاع السياسية والميدانية في فلسطين، حيث تناول كافة المواضيع الجاري بحثها منذ أنابوليس حتى اللحظة والاستعدادات لإنعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والستين في نيويورك، والإجتماعات التي ستعقدها القيادة الفلسطينية والعربية والدولية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام في ظل المماطلة الاسرائيلية والعراقيل التي تضعها في طريق التقدم نحو الحل العادل الذي يقوم على أساس انهاء الاحتلال والحل القائم على أساس الدولتين.

كما شدد المالكي على رفض الفلسطينيين لسياسية فرض الأمر الواقع من خلال تزايد النشاط الإستيطاني وبناء جدار الفصل في عمق الأرض الفلسطينية، وحركته الملتوية التي تقيم كانتونات ومعازل للفلسطينيين في أرضهم، من خلال إحاطة المناطق الآهلة بالفلسطينيين بهذا الجدار وسلبهم أراضيهم، مما يمكن سلطة الإحتلال من الإستيلاء على مناطق إستراتيجية، موضحاً أن تلك السياسة لا تخدم الأسس التي بدأت من أجلها عملية السلام.

وأكد المالكي على ضرورة إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 11 ألف معتقل فلسطيني يقبعون في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومراكز إحتجازه، مشددا على ضرورة تسهيل حياة الفلسطينيين من خلال إزالة الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تعيق حركة ابناء الشعب الفلسطيني ونمو إقتصاده.

وطالب المالكي الوفد الضيف بأن يكون للأوروبيين برلمانات وحكومات دوراً أكثر فاعلية في عملية السلام، وأن يكون لها دور يليق بمكانة أوروبا السياسي والإقتصادي وذلك لملء الفراغ الناتج عن إنشغال الإدارة الأمريكية في الانتخابات الرئاسية، والمساهمة بجد من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإعتباره السبيل الوحيد لخروج المنطقة والعالم من دوامة العنف ومعاناة الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الزمن.

وتطرق المالكي للمبادرة العربية وكيفية التطرق لها في إجتماع وزراء الخارجية العرب لها في قمة القاهرة الأخيرة، والمبادرة اليمنية للمصالحة الفلسطينية، وموافقة الرئيس أبو مازن على كل ما يتخذه العرب من قرارات في سبيل تحقيق المصالحة والوحدة للفلسطينيين أرضاً وشعباً، مشددا على أهمية عقد مؤتمر موسكو كما أتفق عليه في أنابوليس فإن لم يكن ففي أي دولة أوروبية أخرى.

من جهته أكد الوفد على موقف بلادهم في دعم الشرعية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة من أجل تحقيق حل الدولتين.