الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوات الاحتلال تصادر 427 دونماً من أراضي قرية جيوس غرب قلقيلية

نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 16:06 )
قلقيلية -معا- سلمت قوات الاحتلال مجلس قروي جيوس شمال غرب مدينة قلقيلية، إخطاراً عسكرياً يقضي بمصادرة "427" دونما و"100"متر من أراض قريتي جيوس وفلامية بهدف تعديل مسار الجدار المقام على طول الجهة الغربية للقريتين.

وأفاد معزوز قدومي منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية في بيان وصل "معا" ان قوات الاحتلال كانت قد سلمت المجلس في الثاني من أيلول الجاري أمرًا عسكرياً بمصادرة 427 دونما و100 متر من أراض جيوس وفلامية المعزولة خلف الجدار، وقد تم تسليمهم الأمر العسكري بعد مضي أكثر من أسبوعين على مدة الاعتراض كما هو مدون عليه.

وتجدر الأشارة إلى أن محكمة الاحتلال قررت سابقاً تعديل مسار الجدار في مواقع مختلفة من القرى والمدن التي يمر بها الجدار، كما حصل في بلعين ومنطقة شمال غرب القدس وغيرها، وقد تم الترويج لهذه القرارات على الصعيدين المحلي والدولي بصفتها انجازات كبيرة.

وأوضح معزوز أنه لو نظر آي شخص إلى الواقع الذي يخلفه التعديل في هذه المواقع لأدرك أن قرارات التعديل ما هي إلا تضليل للرأي العام ومحاولة للخروج بمظهر حسن أمام العالم، بالإضافة إلى الآثار السياسية الأخرى المتمثلة بإضفاء الشرعية على قرارات محكمة الاحتلال.

وأضاف أن في قرية جيوس على سبيل المثال تطرح قوات الاحتلال تعديل مقطع الجدار الغربي فيها والذي سيعيد لقرية جيوس "2408" دونمات من أصل "8600" دونم معزولة خلف الجدار، بحيث سيستعيد 49 مزارعاً أراضيهم المعزولة وذلك من أصل 450 مزارعاً في القرية تقع أراضيهم خلف الجدار.

وأشار إلى أن التعديل سيدمير "427" دونماً جديدة تشكل ضعف الأراضي التي تم تدميرها لصالح المسار السابق، مما يعني تدمير مزيداً من مزارع المواطنين خاصة إذا ما علمنا أن جميع الأراضي المستهدفة مزروعة بالفاكهة والخضروات ويوجد ما يقارب 70 دونماً منها تحتوي على بيوت بلاستيكية وبذلك سيضاعف معاناة المزارعين الذين يملكونها.

واضاف إن المسار الجديد سيبدأ كما هو مخطط له من البوابة التي تحمل الرقم ( 927 ) حتى البوابة (943 )، وعليه فإنه سيتم إلغاء هاتين البوابتين وبالتالي فإن ما يقارب 400 مزارعاً ستبقى أراضيهم معزولة خلف الجدار ولن يتمكنوا من دخولها والانتفاع بها.

وأوضح معزوز أنه وحسب الخارطة المرفقة فإن المسار الجديد يلتف في الجهة الجنوبية الغربية من القرية ضاما ما يقارب 200 دونماً حول مستوطنة تسوفين، وقد أعلنت قوات الاحتلال مراراً عن مخططات لتوسيع مستوطنة "تسوفين"، وعليه يبدو أن التوسع سيتم في هذه المنطقة.

وقال إنه بالنظر إلى المعطيات السابقة، فإن ما نجد ما هو إلا محاولة تقوم بها قوات الاحتلال للتضليل والالتفاف على قرار محكمة العدل الدولية، الذي يطالب بإزالة الجدار بالكامل وتعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بهم جراء إقامته، وبالتالي فان قبول المواطنين بقرارات التعديل يعني تشريع الجدار والاستيطان ومنح محكمة الاحتلال المصداقية في التشريع، وتثبيت عزل الأراضي وضمها للتوسع الاستيطاني ووضع الحدود السياسية لدولة الكيان كما تقرها هي.