النوراني يطالب ولاة الشأن الفلسطيني بتوفير مقومات حياة كريمه له تنقذه من تشرد قادم أو "موت اختياري" ينهي "مهزلة الحياة"
نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 16:39 )
غزة - معا - وجه حسن محمد محمد ميّ النوراني من قطاع غزة كتابا للرئيس عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض ورئيس المجلس التشريعي بالانابة ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية دعاهم فيها لمد يد العون والمساعدة له بعد ان بلغ من الكبر عتيا وانقطعت عنه اسباب الرزق، وفيما يلي النص الكامل للخطاب:
هذا كتاب مفتوح إلى السادة المسئولين عن الشأن الفلسطيني:
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس..
رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر..
رئيس الحكومة سلام فياض - رام الله..
رئيس الحكومة اسماعيل هنية - غزة..
السلام عليكم ورحمة الله..
باعتباركم القائمين على أمور كل مواطن فلسطيني، المسئولين عنه..
أطلب منكم أنا: حسن محمد محمد ميّ النوراني
وباعتباري: مواطنا فلسطينيا - وكاتبا مفكرا - وحامل لواء دعوة (النورانية) - ومناضلا وطنيا وإنسانيا، منذ انضمامي لحركة فتح قبل تاريخ يعود لحرب يونيو (حزيران) عام 1967م، ومنذ شروعي في تأسيس أول حركة جهادية فلسطينية إسلامية (باسم: حركة المجاهدين المسلمين) عام 1967م أيضا، وداعيا لعالم تنتصر فيه قيم الحرية والحب والعدل والعقل المتنور والسلام الحقيقي والبهجة والكرامة.. ومستمسكا بمواقفي الثابتة المطالبة بحرية وطني وحرية الإنسان وكرامته في كل الأوطان..
وباعتبار:
(1) شيخوختي (64 عاما)، مما يغلق أمامي فرص وإمكانات أداء أي عمل..
(2) وفقداني لأي مصدر دخل (حيث لم أعمل بالسلطة مطلقا، وبالتالي لا أتقاضى معاش تقاعد، حيث كان العمل في السلطة مشروطا بشروط لم أمتلكها)
(3) وفقدت مصدر دخل متواضع، كان يعينني قليلا، وكان يعود لعملي مراسلا صحفيا لصحيفة "الدستور" الأردنية التي توقفت عن التعامل معي منذ ما يقارب العامين، لسبب لم تفصح عنه، رغم أني عملت معها مدة تزيد عن عشر سنوات متواصلة)..
(4) وكنت قبل ذلك، ولمدة وجيزة، قد عملت محاضرا بالجامعة الإسلامية بغزة، قبل أن ترفض الجامعة تجديد عملي بها، لأسباب لم أفهمها..
(4) وفقداني لمسكن خاص يأويني، مما اضطرني للإقامة في بيوت
مستأجرة، يطاردني أصحابها بطلب دفع مستحقات الإيجار، وطلب زيادته بفعل انخفاض سعر الدولار..
(5) ولوجودي وحيدا منذ عودتي لقطاع غزة عام 1995م، باستثناء فترة 17 شهرا صاحبتني فيها زوجة قبل أن ترحل عني، لأسباب تعود لحقها في حرية الاختيار..
(6) ولعدم قدرة أبنائي المقيمين في الخارج على مساعدتي..
(7) ولحاجتي لرعاية طبية أنا محروم منها لأني محروم من الحصول على تأمين صحي، بحكم أنه لا يحق لكبار السن (ما بعد الستين) أن يستفيدوا من حق الحصول على تأمين صحي مجاني..
(8) ولحاجتي لأمن معاشي ولاستقرار نفسي، يحتاجهما مفكر ومبدع نظرية إنسانية جديدة، مثلي..
باعتبار ما سبق.. ولاقتراب نفاد ما ظللت أعتمد عليه من ثمن قليل من أرض ورثتها عن أمي بعتها لأتعيش من ثمنها..
فإني أطلب منكم توفير مقومات الحياة الكريمة، لي.. فإن هذا حق لي وواجب عليكم..
وهو حق وواجب، لا يلغيهما، أني صاحب مواقف فكرية وسياسية مستقلة.. استقلالا لا يحرمني من حقي بالرعاية الكريمة وبالاستفادة من الثروة الوطنية التي تتوزع ذات اليمين وذات الشمال، بحق فيها أو بغير حق.. وهي حق بالعدل لكل مواطن، مهما كان لونه، أو ولاؤه..
وإني أنبه إلى أنني مقبل على وضع لا خيارات فيه أمامي غير التشرد والتسول أو اتخاذ قرار "موت إختياري"، أنهي فيه "مهزلة حياة في بلد لا يرعى حق أبنائه" المتميزين خاصة، ولا حقوق الإنسان عامة.. ثم عليكم بعد ذلك، أن تتحملوا وزري، ووزر كل مظلوم من أبناء شعبنا!!
وأسأل الله أن يوفقنا جميعا للخير.