نادي الاسير: مدير سجن ريمون الجديد ما زال مستمرا في سياسته التعسفية ضد الاسرى
نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 18:17 )
نابلس- معا- افاد محامي نادي الاسير الفلسطيني بعد زيارته لسجن ريمون ان مدير السجن الجديد والذي كان الاسرى قد اعلنوا الاضراب احتجاجا على سياساته تجاه الاسرى ومحاولته قمعهم وسحب منجزاتهم، حيث قام الاسرى بتجميد الاضراب على اساس موافقة الادارة على تلبية مطالبهم وتحسين ظروفهم الحياتية، الا ان المدير الجديد ما زال مستمرا في سياسته القمعية ضد الاسرى.
فقد ذكر المحامي ان هذا المدير قام بنقل جميع الاسرى القياديين وكل من شارك او حرض على الاضراب الى سجون مختلفة، وهذا استمرار للسياسات الاسرائيلية فمنذ حضوره نقل دون سبب عدد من الاسرى القياديين.
وفي نفس السياق فقد التقى محامي النادي خلال زيارته للسجن بعدد من الاسرى منهم الاسير محمد نصر الدين صالح المالح من عين قينيا/ رام الله، وهو معتقل منذ 20/2/2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و24 سنة، وقد اشار الاسير الى ان سياسة ادارة السجن التصعيدية لا تزال موجودة وجميع ما تم الاتفاق عليه مع الادارة مقابل التهدئة لم ينفذ حتى الان، مضيفاً ان اي واحد من الاسرى يحاول الاحتجاج على سياسة المدير يتم قمعه ونقله الى سجن اخر.
كما وقد التقى المحامي بالاسير وجدي عزمي جودي من نابلس وهو معتقل منذ 4/8/2004 ومحكوم بالسجن 25 سنة، وقد ذكر الاسير انه يعاني من حساسية ينتج عنها انتفاخات في الايدي والارجل وتهيجات في الجلد تجعله يشعر بحكة وتسبب له معاناة كبيرة، وان هذه الحساسية قد حصلت معه بعد الاعتقال حيث بقي الاسير في التحقيق لمدة ( 100 ) يوم.
كذلك فقد زار المحامي الاسير باسم عبد الله مصطفى مزهر من دير نظام/رام الله وهو معتقل منذ يوم 16/1/2002 ومحكوم بالسجن 14 سنة ونصف، ويعاني من وجود اظافر في العين وهي تظهر عليه بشكل واضح.
وافاد الاسير انه طلب عدة مرات ان يتم اجراء عملية له لازالة الاظافر الا انهم اعلموه انه لن يتم اجراء العملية الا بعد ان تصبح كل عينيه بيضاء، كما ويعاني الاسير من مشكلة في اسنانه وهو بحاجة الى طبيب لعلاجها او تركيب طقم اسنان.
وزار المحامي الاسير رجائي خالد عبد الله اشتية من سالم/نابلس، وهو معتقل منذ 18/7/2006 ومحكوم بالسجن 33 شهرا وغرامة مالية( 2000 )شيكل. والاسير زياد سليم حسني سلمي من غزة معتقل منذ 1/3/1993 ومحكوم بالسجن المؤبد و200 سنة، وقد ذكر الاسير للمحامي انه يعاني من هشاشة عظام في كوع يده اليمنى مما يجعله يعاني من الام كبيرة ويمنعه من استخدام يده.
كما وافاد الاسير أن الوضع العام في السجن سيء جدا، فالمدير الجديد غير متعاون مطلقا مع الاسرى في امورهم الحياتية، مضيفاً ان هناك خطوات تصعيدية مقررة سيقوم بها الاسرى احتجاجا على ظروفهم الصعبة لكن التهدئة في الوقت الحالي هي احتراما لشهر رمضان الكريم. ثم التقى المحامي بالاسير رأفت روحي عثمان البرعاوي من غزة وهو معتقل منذ 10/6/2004 ومحكوم بالسجن 4 سنوات ونصف، وبالاسير محمد عدنان مرداوي من عرابة/جنين وهو معتقل منذ 17/8/1999 ومحكوم بالسجن 28 سنة.
واورد الاسير انه تعرض عدة مرات لالام كبيرة وضيق في التنفس بسبب مشكلة الرئة عنده حيث كان قد اجرى عملية جراحية في رئته وتم استئصال جزء منها، وعلى الرغم من اوجاع الاسير والامه لم يتم اعطائه اي علاجات، مضيفاً انه قبل فترة نقل الى المستشفى على اثر آلم كاد ان يفارق الحياة من خطورة وضعه، كما وقال:" ان هناك حالات مرضية عديد ة في السجن بحاجة الى علاج سريع منها حالة الاسير محمد سباعرة من خراس/الخليل فهو يعاني من تجلط في شرايين الرجل ووضعه خطير، وقد تم تحديد عملية له اكثر من مرة لكن في اللحظة الاخيرة يتم الغائها.
كما اكد خراس على سياسة الادارة السيئة، فذكر انه يتم فرض عقوبات على اقل الاسباب ومبالغ كبيرة، بالاضافة الى الحرمان من الرياضة والزيارات وقيام الادارة بالتفتيشات الليلية، وايضا الاعتداءات بالضرب على الاسرى والقمع في الزنازين.
وفي ختام زيارته للسجن التقى المحامي بالاسير مجدي طعمه عبد الحيم جلق من حلحول/الخليل، وبالاسير لؤي نافز قفيشة معتقل منذ 30/4/2002 ومحكوم بالسجن 19 سنة، وهو يعاني من اصابة في الظهر ولا يزال هناك شظايا في ظهره، كما انه يوجد لديه بلاتين في الحوض ويعاني الضغط والحساسة وكذلك مشاكل في الكبد والكلى، ويتناول عدة انواع من الادوية الا انها لا تساعده سوى في تسكين الالم ولا تعالج امراضه.
وفي سياق اخر قام محامي نادي الاسير الفلسطيني بزيارة الى سجن الرملة (ايالون) والتقى هناك بعدد من الاسرى واطلع على اوضاعهم، حيث التقى بالاسير حكمت عبد المعطي جاد الله من م.عسكر/نابلس، وبالاسير خالد صلاحات من بيت لحم.