السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب خالدة جرار: جريمة اغتيال فريتخ في نابلس جزء من جرائم الاحتلال اليومية والمتواصلة بحق الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 11/09/2008 ( آخر تحديث: 11/09/2008 الساعة: 20:08 )
رام الله -معا- قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسؤولة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، النائب خالدة جرار، أن الجريمة التي حصلت في نابلس يوم أمس، والتي أدت لاستشهاد وليد فريتخ، واعتقال جعفر جعارة، ومواطن آخر، هي جزء من جرائم الاحتلال المتواصلة واليومية التي تستهدف الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومدينة نابلس على وجه الخصوص، بسبب ما شكلته من حالة متقدمة للصمود والمقاومة، مشددة على ان ما حصل يوم أمس يؤكد أن الاحتلال ماض في سياسة التصفية للمناضلين الفلسطينيين.

واضافت جرار خلال مقابلة مع المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية:"للأسف أن هذه الجرائم تتم دون أن يكون هناك موقفاً عملياً من السلطة الفلسطينية، مؤكدة إن استمرار التنسيق الأمني يخدم الاحتلال فقط، وان استمرار المفاوضات تشكل غطاءً لهذه الجرائم"- كما قالت.

وأشارت جرار إلى اتساع حملة الاعتقالات في الأشهر والاسابيع الاخيرة وبخاصة الاعتقال الاداري، موضحة إن عدد المعتقلين الاداريين قفز الى حوالي 700 معتقل، لافتة الى إن الاحتلال يلجأ لهذا الشكل من الاعتقال "التعسفي" كتمهيد لمنع أي شكل من أشكال مقاومته.

ودعت جرار الى عدم الوثوق بوعود الاحتلال او ما يسمى بــ"العفو عن المناضلين"، قائلة "إن هذا العفو ما هو إلا خداع، إذ سبق للاحتلال أن قام باعتقال عدد ممن أدعى بأنه عفا عنهم، وأيضاً قام باغتيال عدد آخر منهم، مما يدلل على خطأ هذه السياسة ".

وحول الجهود العربية المبذولة من أجل إنهاء الحوار قالت جرار: " أعتقد أن هناك تأخير ومماطلة عربية بالضغط من أجل البدء بحوار وطني فلسطيني شامل ، وكان أملنا بأن تكون سرعة التدخل والمعالجة شبيهة بالجهود التي بذلت لمعالجة الوضع الداخلي اللبناني، والموقف الأخير للجامعة العربية جيد وإن جاء متأخراً ، ويجب إسناده بآليات عمل يكون إطارها معالجة الانقسام وإسناد الشعب الفلسطيني سياسياً للحصول على حقوقه ".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أمس بأكثر من ثلاثين آلية عسكرية منطقة رأس العين بمدينة نابلس، وأسفرت العملية عن اغتيال الشهيد وليد فريتخ داخل منزله احد نشطاء كتائب شهداء الأقصى، واعتقلت رفاقه جعفر جعارة وهو حاصل على إعفاء جزئي من قوات الاحتلال الإسرائيلي والاخر هو رائف شعبان وكانت سلطات الاحتلال أطلقت سراحه قبل اسبوعين فقط ضمن دفعة الأسرى الاخيرة التي أفرجت عنها حكومة الاحتلال.