لم يستثن اسماعيل هنية - موفاز يدعو لاستئناف سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة
نشر بتاريخ: 12/09/2008 ( آخر تحديث: 12/09/2008 الساعة: 09:33 )
بيت لحم - غزة - معا - دعا شاؤول موفاز وزير النقل والمواصلات الاسرائيلي، ووزير الجيش السابق، لاستئناف سياسة الاغتيالات ضد رموز وقادة المقاومة الفلسطينية.
جاءت تصريحات موفاز في سياق مقابلة مع صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الجمعة، في إطار مقابلات مع المرشحين الأربعة لرئاسة حزب "كاديما" في الانتخابات الداخلية التي ستجرى يوم الأربعاء القادم، لاستبدال الرئيس الحالي للحزب إيهود أولمرت الذي يشغل منصب رئيس الحكومة.
وفي إطار أسئلة وأجوبة حول توجهاته، سأل الصحفيون، "وهذا يشمل أيضاً إسماعيل هنية؟"، ليجيب موفاز قائلاً "إن ما فعلناه في العام 2004م كان علينا فعله في حزيران (يونيو) العام 2007"، في إشارةٍ إلى اغتيال عددٍ من القادة السياسيين والعسكريين لفصائل المقاومة إبان شغله منصب وزير الجيش في حكومة أرئيل شارون.
وبدوره، حذّر إبراهيم النجار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صباح اليوم الجمعة من موجه اغتيالات وعدوان إسرائيلي جديدة على الشعب الفلسطيني تزامناً مع الانتخابات الإسرائيلية الداخلية في "كاديما" والتي تشير كافة الاستطلاعات إلى أنها تمهيد لانتخابات عامة في دولة اسرائيل.
جاء ذلك تعقيبا علي دعوة شاؤول موفاز وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق لاستئناف سياسة الاغتيالات ضد رموز وقادة المقاومة الفلسطينية.
وقال القيادي النجار في تصريحات صحفية لـ"معا"، :" واضح أن قادة الاحتلال جميعهم يتنافسون على دمائنا وإنهاء قضيتنا من أجل الوصول لسدة الحكم"، داعياً في الوقت ذاته الأطراف الفلسطينية للتوحد في خندق المقاومة للاستعداد لموجة العنف الإسرائيلية القادمة.
وأكد النجار أن الشعب الفلسطيني يرفض أن يكون حقل تجارب وساحة للتنافس الحزبي الإسرائيلي، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية كفيلة بإفشال كل المخططات الإسرائيلية الرامية لسحق الشعب وإبادته.
وقال النجار "ان الجبهة الإسرائيلية الداخلية جبهةٌ رخوة وسهل اختراقها، مستذكراً الانتصار الكبير للمقاومة الإسلامية في لبنان على الجيش الذي يزعم أنه القوة التي لا تهزم، في تموز من العام 2006م".
وفي سياقٍ آخر، أعرب القيادي النجار عن خشيته من تمرير مشروع سياسي كبير يضيع القضية الفلسطينية، محذراً في الوقت ذاته الرئيس عباس "بأن لا يسمح أن يسجل التاريخ في صفحاته أنه أضاع القضية الفلسطينية باتفاق هزيل مع قادة الاحتلال"، على حد تعبيره.
ودعا القيادي النجار الفصائل الفلسطينية إلى اخذ درجات الحيطة والحذر سيما وأن الاحتلال يقضم أرضنا ويصادر مئات الدونمات في الضفة ويقوم بتهويد مدينة القدس.