الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

القنطار في تظاهرة تضامنية مع الكوبيين الخمسة: امريكا لن تكون بمأمن في حال قررت اسرائيل الحرب على لبنان

نشر بتاريخ: 12/09/2008 ( آخر تحديث: 12/09/2008 الساعة: 14:59 )
بيت لحم- معا- حذر الاسير المحرر سمير القنطار من أن" سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون بمأمن في حال قررت اسرائيل اعلان حرب جديدة على لبنان".

كلام القنطار جاء خلال اعتصام امام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في عوكر في الذكرى السنوية العاشرة لاعتقال خمسة مواطنيين كوبيين على خلفية سياسية في سجون الولايات المتحدة الأمريكية.

ونظم الاعتصام "لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة"، التي يرأسها القنطار، شارك فيه 250 شخصاً من مختلف الاحزاب والمنظمات الشبابية اللبنانية حملوا الاعلام الكوبية واللبنانية وصور المعتقلين الخمسة وهم: انطونيو رودريغز، جيراردو هونانديز نورديل، رامون لابانيونو سالازار، رينيه غونزاليز سيهريرت، وفرناندو غونزليز لورت، كما حمل المعتصمون لافتات تندد بسياسة الاعتقال التي تنتهجها الولايات المتحدة، وباحتلالها الاعراق وبدعمها المستمر للعدوان والحصار الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد القنطار أن هذا الإعتصام هو صرخة ضد الظلم والاحتلال الذي لا يتوقف عند حدود بلد أو منطقة، قائلا :" من هنا نأتي اليوم جميعاً لنتضامن مع رفاق أعزاء اعتقلوا لأنهم دافعوا عن بلادهم تماماً كما دافعنا نحن عن بلادنا، ونحن وإياهم مصرون على أن نواصل المسيرة".

وأضاف: " أعلن اليوم باسم المعتصمين تضامني مع كوبا وثورتها والتي تابعت مسيرتها وانتصرت على الحصار وتقدمت بشكل متواصل قلعة قوية في مواجهة الامبريالية الأمريكية".

وتلت عضو اللجنة وفيقة ابراهيم رسالة موجه من المعتقلين الخمسة الى المعتصمين جاء فيها:" يصادف اليوم مرور عشر سنوات على قيام السلطات الفدرالية في الولايات المتحدة بموقف مبتذل ومتواطئ مع المافيا في ميامي، عندما اقتحمت بيوتنا ليبدأ هذا الفصل المشين في تاريخ الاعتداءات على كوبا، وبعد مرور عقد من الزمن، ما كان لتلك الوحشية التي مورست بحقنا ذلك الفجر الذي شهد إعتقالنا، والا أن تضاعفت وتكررت، في كل موقف كانت تتخذه القوة الاستعمارية من أجل مواصلة الجريمة، بحيث كرست وبههذ الطريقةأمام أعين العالم أجمع، حقهم بالاعتداء على كوبا انطلاقاً من ميامي، مفلتين من أي عقاب، تحت حماية واحسان الحكومة الاقوى والاكثر انعداماً للأخلاقية في هذا العالم".

وختمت الرسالة: "ليس لدينا أية أوهام، ونحن ندرك ان الحقد الاعمى ضدنا سيتواصل، وكأنهم في ذلك يريدون أن ندفع ثمن خمسين عاماً من المقاومة التي لا تقهر والتي سطرها شعبنا البطل، لا تخفى على العدو رمزية مسؤوليتنا الاخلاقية في وجه حقارته، ولن يغفر لنا ذلك ونحن لا نتوقع ان يلتزم القضاة الأميركيين قوانينهم من تلقاء أنفسهم".

بدوره تلا أمين سر لجنة التضامن هادي بكداش رسالة موجهة الى الرئيس الأمريكي جورج بوش جاء فيها: "نحن المعتصمون اليوم في محيط سفارة بلادكم، ندرك تماما تاريخ تعاطي الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة مع الثورة الكوبية من خلال دعم تلك الإدارات للعدوان على الشعب الكوبي المحاصر من قبلها منذ أكثر ما يزيد عن أربعة عقود، كما أننا ندرك جيدا تاريخ العنف الممارس من قبل الولايات المتحدة التي تشن الحروب في كل مكان وتتدّخل بإستمرار في الشؤون الداخلية لبلدان العالم من أجل إخضاعها وبسط هيمنتها عليها على غرار ما يحصل اليوم في منطقة الشرق الأوسط".

واضاف: "بالرغم من أنه ليست لدينا أية أوهام حول نواياكم المعلنة حينا والمبّيتة غالبا، إلاّ أننا نعتبر، كأصدقاء للشعب الكوبي في لبنان، أن تعاطيكم مع قضية الكوبيين الخمسة المسجونين لديكم من جهة، ومع مسألة القاتل الجماعي لويس بوسادا كاريليس وحمايته بهذه الطريقة من جهة أخرى، لهو عمل في غاية الغطرسة ومن شأنه أن يثّبت مبدأ سياستكم في الكيل بمكيالين خاصة في ما يتعّلق بشعار "مكافحة الارهاب" الخاص بكم".

واردف: "إن إدارتكم تقّدم كل التشجيع والدعم المالي والسياسي الى الجناح اليميني الكوبي في فلوريدا بينما تحتجز ظلما خمسة شّبان كوبيين: أنطونيو غيريرو ، وفرناندو غونزاليس، هيراردو هيرنانديز ، رامون لابانيينو ورينيه غونزاليس، الذين كانوا يكافحون ضد الإرهاب من خلال رصد الأعمال التي كان ينّظمها الجناح الكوبي المذكور، بينما كان أولئك الأبطال يحاولون خلال التسعينات التنّبه من المؤامرات الدموية والكوارث التي كانت تحاك ضد الشعب الكوبي الآمن من أجل منع حدوثها. فكانت "مكافاة" حكومة الولايات المتحدة لهم بسجنهم: أربعة عقوبات مؤبدة زائد 77 عاما ".

وختم: " نعرب عن بالغ قلقنا إزاء طريقة تعاملكم مع ملف المعتقلين الكوبيين الخمسة ومع أسرهم، وخاصة بشأن الرفض المنهجي والمستمر لمنح تأشيرات دخول مؤقتة لأدريانا بيريز، زوجة هيراردو، وأولغا سالانويبا، زوجة رينيه، لما في ذلك من إنتهاك لحقوق الإنسان المنصوص عليها دوليا وفي دستور الولايات المتحدة بالذات".