الشعبية: القاهرة تطرح أهمية الاتفاق على "ميثاق قومي" وتشكيل حكومة تكنوقراط

غزة - معا - قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إن القيادة المصرية تؤكد خلال اللقاءات على أهمية الاتفاق على ما اسمته "ميثاق قومي فلسطيني"، يرتكز على أهمية الاتفاق على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومعالجة ملف اللاجئين إلى جانب إنهاء الانقسام.

وأكد الغول في تصريحات صحفية أن ملامح التحرك المصري يستند على عدة قضايا، من بينها أهمية الاتفاق على تشكيل حكومة لتسيير الأعمال "حكومة تكنوقراط" لتكون قادرة على فك الحصار ومعالجة الملف الأمني والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية .

وقال الغول "إن المصريين شددوا كذلك على أهمية بناء الأجهزة الأمنية على أساس مهني ووطني، لافتاً إلى أنهم طرحوا فكرة القوات العربية رغم تقبلهم الأفكار التي تدعو إلى أن تكون مرجعية الأجهزة الأمنية مجلس الأمن القومي أو لجنة وطنية تستطيع الاستعانة بخبرات عربية ".

وأكد الغول أن القيادة المصرية تقبلت كذلك فكرة التوقيع على ميثاق شرف يتمخض عن الحوار الوطني ويستند إلى أهمية احترام نتائج الانتخابات وعدم استخدام العنف والسلاح في حل التناقضات، مضيفا أن هناك توجهاً بأن يتم التوقيع على ميثاق الشرف أمام الراعي المصري والعربي ".

وأشار إلى أن المصريين أكدوا كذلك على الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وطرحوا أفكاراً حول الأساس الذي يمكن أن تشارك به حركتا حماس والجهاد الإسلامي في المنظمة .

وأكد الغول أن الفصائل التي التقت القيادة المصرية مؤخراً لمست جدية كبيرة لإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن التحرك المصري جاء بعد التنسيق مع أطراف عربية مؤثرة ومع الجامعة العربية حيث شعر الجميع بضرورة إنهاء الانقسام .

ولفت إلى أن جدية التحرك المصري برزت من خلال المدة الطويلة ولقاءات الوفود وطبيعة الاستفسارات والردود على مختلف القضايا.

وعن لقاءات حركتي فتح وحماس قال الغول إن الفصائل فهمت أنها ستكون نهاية شهر رمضان .

وأكد أن المصريين يحملون تفويضاً من العرب بإنهاء الانقسام بأسرع ما يكون، مشيراً إلى أن الحوار الوطني الشامل سيعقد بعد عيد الفطر .

وقال :" إن القيادة المصرية ستقدم للحوار الوطني الشامل ورقة عمل تشكل استخلاصات رؤيتهم للقضايا وكيفية حلها".

وأشار الغول إلى أن الحوار الشامل سيستمر لعدة أيام بهدف الوصول إلى تفاهم في كل القضايا، لافتاً إلى أن الحوار سيجد دعماً ورعاية وتدخلاً مباشراً من مصر والجامعة العربية لضمان نجاحه .