المحامية ابتسام عناتي تستعرض أوضاع الاسرى والمعتقلين والإنتهاكات الإسرائيلية بحقهم
نشر بتاريخ: 12/09/2008 ( آخر تحديث: 12/09/2008 الساعة: 18:57 )
بيت لحم -معا- أفادت المحامية ابتسام عناتي المهتمة بزيارة الأسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية من خلال تعاقدها مع وزارة الاسرى وخلال لقاء صحفي معها ، أن إدارات السجون والمعتقلات الاسرائيلية تنتهك مواثيق حقوق الإنسان ومبادئها في معاملتها للاسرى والاسيرات المعتقلين لديها، وأنها في كثير من الجوانب تتعمد التضييق عليهم، وتحرمهم من أبسط الحقوق التي منحتها لهم الاتفاقيات الدولية، والتي منها على سبيل المثال حقهم بالأمن والسلامه والغذاء والعلاج والتعليم ومراسلة الأهالي وزيارتهم، الأمر الذي ينذر بخطورة الأوضاع الأعتقالية والصحية والقانونية لآلاف الاسرى والمعتقلين في السجون الأسرائيلية .
وحول رأيها لمدى تجاوب إدارات هذه السجون لمطالب الحركة الأسيرة المعيشية والإنسانية قالت عناتي :" ان هذه الادارات غالبا ما تتعمد المماطلة في تلبية احتياجات الأسرى والتجاوب مع مطالبهم، وفي كثير من الأحيان تمر فترات طويلة دون أن تعطي ردا على أي مطلب مهما كانت طبيعته، كما أنها ترفض العديد من المطالب تحت حجج وذرائع أمنية أو سياسية غير مقنعة، والمعروف أن الحركة الاسيرة تتقدم بطلبات أساسية ومشروعه لتساعدها في تحسين ظروفها الأعتقالية والصحية ، وهي عبارة عن مطالب نصت عليها إتفاقيات جنيف المؤرخة في 12آب/ اغسطس 1949 ".
وعن إستخدام إدارات السجون للكلاب في عمليات التفتيش وعند نقل الاسرى ، أدانت المحامية عناتي هذه السياسة، ووصفتها بأنها جريمة بحق الإنسانية وامتهان للكرامة الآدمية والدينية للاسرى.
وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان بشن حملة قانونية وإعلامية ضد هذه الإنتهاكات ورأت أن الأسرى يجب عليهم أن يتقدموا بشكوى ضد سياسة التفتيش المهين المصحوب بالعنف، وإستخدام الكلاب كي يتم بعدها متابعة القضية من خلال المحكمة، مشيرة إلى المعاناة التي يتعرض لها الاسرى ( تحديدا الأطفال وكبار السن والنساء ) عند نقلهم بما يسمى بـ" البوسطة" وأثناء إقتحام الأقسام والغرف عليهم ( خاصة ليلا وهم نيام ) بهدف التفتيش وبطريقة وحشية وإستفزازية .
وفيما يتعلق بموقف الحركة الاسيرة ( خاصة الأسرى القدامى وذوي المؤبدات والقادة ) من عمليات التبادل والأفراجات السياسة، قالت المحامية إبتسام عناتي: أنها ومن خلال تنفيذها لعدة زيارات مع مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات " ولقائها لعدد كبير من الاسرى القدامى وذوي الأحكام العالية ، لمست أن الاسرى بشكل عام يرحبون باطلاق سراح أي أسير ويفرحون لنيل زملائهم الاسرى الحرية ، لكنهم بنفس الوقت يصرون على عدم الخضوع للاشتراطات والمعايير الاسرائيلية المجحفة بحقهم .
وعن إيلاء الاهتمام بقضايا الأسرى العرب وأسرى القدس وفلسطينيي الـ 48 والجولان السوري المحتل، تقول المحامية عناتي: " انا مقدسية واحمل هوية القدس وأدافع عن كافة الاسرى من أبناء شعبي وفي مقدمتهم أسرى مدينتي المقدسه، لأن هناك إجحاف واضح وملموس بقضيتهم وهم جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وكذلك الأمر بالنسبة لأسرى 48 والجولان والأسرى العرب وكل أسير اعتقل على خلفية نشاطه الوطني وتضامنه مع شعبنا وقضيتنا وقد بات من الضروري ايلاء الاهمية لهؤلاء الاسرى والضغط الجاد من أجل إدراج أسمائهم في أي عملية إفراج أو صفقة تبادل أسرى قادمة".
وحول محاولة إدارات السجون فرض اللباس البرتقالي على الاسرى وتهديدها باستخدام القوة لتنفيذ القرار، إستعرضت عناتي موقف الاسرى الرافض لهذا اللباس باعتباره ليس قرارا إداريا فحسب إنما هو قرار يحمل في طياته مدلولات سياسية خطيرة، ويهدف إلى إلصاق تهمة "الارهاب" بهم، مشيرة الى ان الاسرى هددوا بتنفيذ سلسلة من الاجراءات والخطوات الأحتجاجية في حال أصرت إدارات السجون على فرض اللباس عليهم بالقوة وقد لمست أن هناك موقفا موحدا للحركة الاسيرة حول هذه المسألة .