جمعية زاخر تبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تحريك النساء الفقيرات لحل النزاعات
نشر بتاريخ: 13/09/2008 ( آخر تحديث: 13/09/2008 الساعة: 08:29 )
غزة- معا- بدأت جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تحريك النساء الفقيرات لحل النزاعات في المجتمع "صانعات السلام" الممول من مؤسسة الهنرشبول والذي يستمر أربعة أشهر.
وقالت رئيسة الجمعية إنعام حلس أنه تم تنفيذ ورش عمل في عدة مناطق شملت الزيتون والشعف والشجاعية ضمن المشروع حيث نظمت الجمعية في فرع الشعف ندوة حول السحر والحسد حضرتها العشرات من عضوات الجمعية ونساء المنطقة وجرى خلال الندوة التطرق إلى الأسباب التي تدفع النساء للتوجه للسحرة والمشعوذين وفي مقدمتها زيادة نسبة العنف الأسرى التي يتعرضن له والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعايشونها في ظل الحصار والآثار السلبية الناجمة عن التوجه للسحرة والمشعوذين والتي أدت إلى في بعض الأحيان إلى حدوث حالات طلاق ناهيك عن شيوع العديد من الأمراض الاجتماعية الأخرى.
وشكرت حلس الجهة الداعمة والممولة لهذا المشروع "الذي حقق نتائج ايجابية في مرحلته الأولى", أملة أن يحقق المزيد من النجاح في هذه المرحلة ويساهم في تخفيف حدة العنف داخل المجتمع الفلسطيني ويعزز من قيم التسامح والسلام داخل الأسرة والمجتمع معربة عن أملها أن يستمر المشروع كي يستهدف أكبر عدد ممكن من الشرائح المجتمعية وفي مناطق أخرى.
وفي ذات السياق نظمت الجمعية ورشة عمل في مقر الجمعية في فرع الزيتون حول الديمقراطية ودور النساء في المصالحة الوطنية بحضور العشرات من نساء المنطقة.
وتحدثت صباح السراج من جمعية زاخر حول الدور الكبير والهام المنوط بالمرأة داخل الأسرة والمجتمع خاصة في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة القائمة على عدم التمييز على أساس النوع الاجتماعي, والحوار الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير بهدف الوصول لتحقيق السلم المجتمعي و المصالحة الوطنية على صعيد المجتمع بأسره.
وأكدت السراج على أن النساء قادرات على حمل راية التغيير والمشاركة بفعالية في عملية بناء مؤسسات الوطن حيث لعبت المرأة الفلسطينية على مدار التاريخ منذ العشرينات من القرن العشرين دوراً كبيراً في عملية النضال, مشددة على ضرورة تواجد التساء في مواقع صنع القرار السياسي و لجان الحوار التي شكلت مؤخرا حاثة النساء على ضرورة الثقة بقدراتهن وعدم الاستخفاف بدورهن المجتمعي فهن قادرات على التأثير بفعالية في مجمل الأحداث التي تجرى حولهن.
وأوصت النساء المشاركات بضرورة تعزيز مشاركة المرأة في المسيرات السلمية التي تندرج تحت إطار المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وضرورة وجود مؤسسات تقود هذه المسيرات والفعاليات السلمية من أجل الوصول بالمجتمع لحالة من السلم الأهلي وتجنبيه ويلات وتبعات الانقسام التي تؤثر على المجتمع كافة وفي مقدمته النساء.