فياض: الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من دولة على حدود 67وعاصمتها القدس
نشر بتاريخ: 13/09/2008 ( آخر تحديث: 13/09/2008 الساعة: 22:07 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزرء د.سلام فياض في مكتبه بمقر مجلس الوزراء في رام الله صباح اليوم نائب وزير الخارجية الروسي السيد "الكسندر سلطانوف" والوفد المرافق له.
وقد أطلّع رئيس الوزراء الوفد الروسي على تطورات الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية، والمخاطر الحقيقية التي تتهدد مستقبل العملية السياسية جراء استمرار اسرائيل بسياستها الاستيطانية، وعدم قيام أطراف اللجنة الرباعية بمساءلة حقيقية لإسرائيل على سياستها تلك.
واعتبر فياض أن إستمرار اسرائيل في بناء المزيد من المستوطنات يعرض بشكل ملموس الحل القائم على إقامة دولتين على حدود عام "67" لخطر حقيقي. الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة .
وجدد فياض تأكيده على عدم شرعية الاستيطان في مطلق الأحوال. وقال: " أن تقادم الزمن لا يعطي هذه المستوطنات اي شرعية"، مشدداً على أن استمرار اسرائيل بفرض المزيد من الوقائع غير الشرعية على الأراضي، لن يدفع الشعب الفلسطيني إلا الى المزيد من التمسك بحقوقه، وأهدافه الوطنية وخاصة انهاء الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي، وعدم القبول بأقل من دولة فلسطينية على حدود عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارت الشرعية الدولية و مبادرة السلام الفلسطينية لعام 1988، وأضاف انه ولمصلحة حماية مستقبل الحل والسلام، فقد آن الآوان لمساءلة اسرائيل ووضع حد لسياستها التي تدير الظهر لمرجعية عملية السلام وقرارت الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
وشدد فياض أنه وحتى يكون هناك معنى ملموس للجهود الدولية المبذولة لحماية مستقبل عملية السلام، فلا بد من تكثيف الجهود وتطوير آليات عمل الرباعية الدولية بما يُلزم اسرائيل بقواعد ومرجعية العملية السياسية وبخاصة وقف الاستيطان بكافة أشكاله، بما في ذلك أعمال البناء في جدار الضم والتوسع.
وقد وضع رئيس الوزراء السيد سلطانوف في صورة الجهود المبذولة بقيادة الرئيس أبو مازن منذ اعلان مبادرته في بداية حزيران الماضي بهدف استعادة الوحدة الفورية بين الضفة والقطاع، من خلال تشكيل حكومة انتقالية جديدة من شخصيات وكفاءات وطنية مستقلة توحد دور مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وتُخَوّل بادارة البلاد ورعاية مصالح المواطنين تمهيداً لإجراء انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية، بالتزامن مع توفير مساعدة عربية لإعادة بناء القدرات الأمنية للسلطة الوطنية، وتوفير الأمن للمواطنين في قطاع غزة لحين استكمال بناء تلك القدرات.
وجدد فياض مطالبة السلطة الوطنية بضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لوضع حد لسياسة اسرائيل الأمنية، واجتياحاتها للمناطق الفلسطينية والتي لا تؤدي الي شيء سوى الحاق الضرر بجهود السلطة الوطنية بمجال فرض الأمن والنظام، وقدرتها على انعاش الاقتصاد الفلسطيني.
كما طالب رئيس الوزراء بمزيد من دعم الجهود الذي تبذلها السلطة الوطنية لرفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، مجدداً تأكيده لجاهزية السلطة الوطنية لادارة معابر القطاع.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي على أن زيارته تأتي في إطار التحضير لأعمال اللجنة الرباعية التي ستعقد في نيويورك خلال الأيام القادمة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مؤكداً على أن روسيا تسعى لتفعيل دور اللجنة الرباعية وتعزيز الشراكة في إطارها، وبما يضمن الإلتزام بقواعد العملية السياسية، وتحقيق أمور ملموسة على الأرض سيما ما يتعلق بالاستيطان وضرورة إلتزام اسرائيل بوقفه، وإزالة البؤر الاستيطانية كما حددته المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق.
وأشار الى أن روسيا لا زالت متمسكة بضرورة عقد مؤتمر موسكو وهي تبحث مع الأطراف الأخرى الوقترالمناسب لذلك. مضيفاً أنه لا بد من ايجاد آليات أكثر فاعلية لتطوير دور الرباعية، مجدداً موقف روسيا باعتبار المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير شرعية، وأن استمرار اسرائيل بتوسيع الاستيطان يعرض مستقبل التسوية للخطر.