السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية تدعو إلى مراجعة اتفاق أوسلو بعد 15 عاماً على توقيعه

نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 08:58 )
غزة - معا - دعا ناطق باسم الجبهة الشعبية في ذكرى مرور خمسة عشر عاماً على توقيع اتفاق اوسلو، قوى ومؤسسات الشعب الفلسطيني الرسمية والشعبية والرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى مراجعة مسيرة اوسلو والنهج الذي قامت عليه في ضوء النتائج التي اسفرت عنها المفاوضات الجارية منذ ذلك الحين.

واعتبر الناطق ان ما آلت اليه الاوضاع الفلسطينية المأساوية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما فيها حالة الانقسام الراهنة ليست معزولة عن عواقب مسيرة اوسلو والمفاوضات التي قامت على اساسها واحتكار مرجعية المفاوضات من الجانب الامريكي الحليف والداعم الاستراتيجي لدولة الاحتلال، ولجرائم حربها بحق الارض والانسان والحقوق.

وتوجه الناطق بالدعوة إلى قوى الشعب السياسية والاجتماعية، الوطنية والإسلامية لتغليب لغة العقل ومنطق الحوار الوطني والمصلحة الوطنية العليا للشعب.

واعتبر الناطق ان التوافق الوطني على الاسترشاد بالوحدة الوطنية والعودة ليقرر مواقفه بنفسه، عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، على قاعدة برنامج الاجماع الوطني ووثيقة الوفاق واعلان القاهرة هو السبيل لاستعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد والقضية الوطنية باعتبارها القضية المركزية لكافة قوى الحرية والعدل والسلام في العالم.

ودعا الناطق القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية الى استثمار الصمود الوطني والقومي والمستجدات الدولية بالتحرك العاجل والموحد في مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة، من اجل توفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا ولتمكينه من نيل استقلاله وسيادته على ترابه الوطني وفقا للقانون الدولي والانساني، بديلاً للاحتكار الامريكي الاسرائيلي لما يسمى بعملية السلام ومرجعيتها الامنية، ولاستغلالها البشع لصالح المخططات الامريكية الاسرائيلية للهيمنة على المنطقة وشعوبها وثرواتها عبر سحق المقاومة وثقافتها والمضى قدما في الاستيطان والجدار والحصار والتهجير وانتهاك المقدسات وشتى جرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال الاسرائيلي.