رئيس جامعة الأقصى يستعرض أهم انجازات الجامعة خلال السنوات الماضية
نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 09:56 )
غزة- معا- استعرض د. علي زيدان أبو زهري رئيس جامعة الأقصى في غزة، اليوم خلال لقاء مع عدد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام، الانجازات التي حققتها الجامعة خلال السنوات الماضية وأهم المشاكل التي ما زالت تعترض سبيل تطويرها.
وشدد ابو زهري على أن جامعة الأقصى وهي الجامعة الحكومية الوحيدة في قطاع غزة تسعى إلى الارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والإداري فيها لتصبح واحدة من الجامعات المتميزة، ولتحقيق ذلك عملت على بناء الخطط والبرامج التطويرية.
وأعلن الدكتور أبو زهري ،عن وجود خطط طموحة لتطوير وتحديث مرافق الجامعة المختلفة وإضافة مبانٍ جديدة.
وعن الخطط المستقبلية للجامعة، كشف أبو زهري النقاب، عن أن لدى الجامعة رزمة من المشاريع والخطط التطويرية لكنها اصطدمت بالواقع السياسي الراهن نتيجة حالة الانقسام وبظروف الحصار الإسرائيلي وتعذر تنفيذها.
ومن هذه المشاريع قال أبو زهري: بناء كلية للتربية الرياضية في حرم الجامعة في خان يونس جنوب القطاع يضم: ملعباً لكرة القدم بكافة تجهيزاته ومرافقه، ومسبحاً أولمبياً، إضافة إلى وجود مخطط لإعادة ترميم الصالة الرياضية القديمة الموجودة منذ عهد الاحتلال الإسرائيلي في ما كان يعرف بمستوطنة "نفيه ديكاليم".
ومن المشاريع الأخرى، أعلن رئيس جامعة الأقصى عن وجود موافقة من الحكومة التركية ومن خلال مكتب التعاون التركي "تيكا" لتمويل مشروع بناء مكتبة مركزية في حرم الجامعة في خان يونس بتكلفة إجمالية 570.000 دولار.
وأكد زيدان: "تم إعداد مشروع إنشاء مركز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتمويل من شركة الاتصالات الفلسطينية وبالتعاون مع شركة "سيسكو" العالمية بتكلفة 1.5 مليون دولار، وانتهينا من إعداد النسخة النهائية للمشروع والمخططات والأثاث والمعدات".
ومن المشاريع المستقبلية لجامعة الأقصى، قال د. أبو زهري: جرى إعداد مشروع مبنى (مركز الطلبة)، ويضم قاعات أنشطة متعددة الأغراض وطابقاً لعمادة شؤون الطلبة ومجلس الطلبة وطابقاً لعمادة القبول والتسجيل، مشيراً إلى عرض المشروع على أحد المانحين وننتظر الرد عليه.
وتحدث رئيس جامعة الأقصى عن الأعمال قيد الإنشاء والترميم ومن أبرزها، مبنى سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة على أرض الجامعة في خانيونس على مساحة حوالي 13.000 متر مربع بتكلفة مليون ونصف المليون دولار تبرع من سموه، منوهاً الى استلام حوالي 26 قاعة تدريسية في أيلول- سبتمبر 2007.
وأوضح د. زيدان أن المبنى يضم حوالي 52 قاعة تدريسية ومدرجين يتسع كل منهما لحوالي 200 طالب.
ومن هذه الأعمال قال زيدان:" تأسيس البنية التحتية لحرم الجامعة الجديد في خانيونس وجرى رصف الشوارع وتعبيد الأرصفة، وتمديد شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وذلك بتمويل من بنك التنمية الألماني (k f w) وبإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة إلى ترميم الصالة الرياضية وترميم مبنى قاعات تدريسية لكلية الفنون الجميلة".
من جانب أخر، أعلن د. أبو زهري أن 14 ألف طالب وطالبة مسجلون حالياً في الجامعة، و65% يدرسون في فرع الجامعة الجديد في خان يونس، وهي تقبل الطلبة الحاصلين على معدل 65 % فما فوق من خريجي الثانوية العامة.
وأشار أبو زهري إلى أن لجامعة الأقصى علاقات وطيدة مع الجامعات العربية وخاصة المصرية والأردنية لا سيما جامعة عين شمس وهي تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه بالتعاون معها.
وبالنسبة للمنح الداخلية للطلبة، أعلن د. أبو زهري أن الجامع قدمت منح بنسبة 100% للطلبة خلال الفصل الثاني (2007/2008) وبلغ عددهم 800 طالب وطالبة، وأن هذا العدد لا يشمل طلبة الفصل الأول (2008/2009)، فيما تم تقديم إعفاءات بنسبة 50% لـ 2870 طالباً وطالبة خلال نفس الفترة.
وبين أن "الأقصى" قد تكون هي الجامعة الفلسطينية الوحيدة التي تقدم منحاً ومساعدات 100%، مشيراً الى أنه يتم تقديم إعفاء كامل للحالات التالية: أبناء الشهداء وأبناء العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي وأوائل الطلبة والمتفوقين ومنحة الفيزياء وحفظة القرآن الكريم وحالات خاصة مثل مرضى الثلاسيميا والمعاقون.
وفي موضوع آخر، أشار د. أبو زهري الى أن جامعة الأقصى تضم سبع كليات هي: العلوم، الآداب، التربية، الاعلام، الفنون الجميلة، الإدارة والتمويل والتربية الرياضية (قيد الاعتماد).
وبالنسبة للبعثات الخارجية، قال د.أبو زهري: إن الجامعة أرسلت مبعوثين من كادرها الأكاديمي الى الخارج للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في التخصصات النادرة في مجالات الإعلام والفنون والتربية الرياضية والحاسوب واللغة الانجليزية، مشيراً الى أن إجمالي المبتعثين 48 شخصاً، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمصروفاتهم أكثر من 291 ألف دولار.
وأوضح أبو زهري أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية بلغ خلال العام الدراسي 2007/2008 331 أكاديمياً، فيما بلغ عدد أعضاء الهيئة الإدارية 280 شخصاً، لافتاً الى أن مساحة أرض الجامعة تبلغ حالياً 255 دونماً فيما كانت تبلغ في السابق 17 دونماً، كذلك تبلغ مساحة المباني في مراكز الجامعة المختلفة 35 ألف متر مربع بعد أن كانت تبلغ في السابق 11 ألف متر مربع.
وكشف رئيس جامعة الأقصى النقاب عن تأسيس جمعية أصدقاء جامعة الأقصى وهدفها جلب الدعم للجامعة، والتي تعرضت لهجوم من قبل بعض الجهات حسب قوله.
وضرب أمثلة على بعض المشاريع الهامة التي جلبتها الجمعية لصالح الجامعة ومنها:الحصول على موافقة نهائية لتمويل بناء مكتبة حديثة في حرم الجامعة الجديد في خانيونس بدعم تركي قيمته 570 ألف دولار، والحصول على منحة مقدمة من المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والأعمار "بكدار" بقيمة 230 ألف دولار لتشغيل 200 عامل بالجامعة بموجب عقد شخصي لمدة ثلاثة شهور مما يوفر ميزانية للجامعة، وأن هذه المنحة مقدمة من البنك الدولي ولا تمنح لمؤسسات حكومية.
في سياق أخر، أكد رئيس جامعة الأقصى أن قانون الخدمة المدنية المطبق على موظفي الجامعة يتعارض مع الأعراف الأكاديمية في عدة مواضيع مثل: الراتب والإجازات والتفرغ العلمي وسن التقاعد وقوانين التعيين.
وعن وضع الجامعة الحالي في ظل الواقع السياسي الموجود في غزة قال رئيس الجامعة أن إدارة الجامعة تحترم التعددية والكتل الطلابية ونتعامل مع جميع الطلاب على قاعدة المساواة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية. وشدد د. أبو زهري أنهم يحاولون إبعاد الجامعة عن المناكفات السياسية.
وأضاف التزم الموظفون بإضراب القطاع العمومي ولكن بعد جهود تم استثناء المؤسسات التعليمية فوق الثانوية العامة مثل المعاهد والكليات والجامعات. وحول انتخابات نقابة العاملين في الجامعة، قال أبو زهري: كان المفترض أن تجري انتخابات النقابة في شهر ديسمبر 2007، لكن جاء قرار من وزارة الداخلية المقالة بعدم إجراء هذه الانتخابات رغم أن النقابة هي ليست جمعية عثمانية مسجلة لدى الداخلية، مشيراً إلى أن جامعة الأقصى الآن بدون نقابة عاملين.
ورداً على سؤال حول مطالبة بعض الجهات بتعيين عمداء جدد في الجامعة، نفى د. أبو زهري وجود ضغوطات سياسية لتعيين عمداء جدد ولكن سفر العديد من أعضاء مجلس الأمناء الى الخارج يحول دون تشكيل مجلس العمداء الجديد.
واختتم رئيس جامعة الأقصى حديثه بمناشدة الدول العربية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وأهل الخير للمساهمة في دعم وإسناد الجامعة وطلابها مالياً ومعنويا لتعزيز قدرة الطلاب على مواصلة مسيرتهم التعليمية.