أبو شمالة: ذكرى تحرير غزة يجب أن تكون محفزاً لعهد جديد من شأنه أن يعوض مواطني غزة فترات الحرمان
نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 10:19 )
غزة- معا- قال ماجد أبو شمالة النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية: "إن ذكرى تحرير أراضي غزة بقدر ما تبعث في النفس من فرح وأمل إلا أنها تثير في النفوس الحزن والشجن عندما نقارن بين ما كان يطمح إليه مواطنو غزة وما وصلت إليه الامور الان.
واضاف بيان وصل "معا" نسخة عنه في ذكرى الانسحاب من غزة: "لقد كنا نطمح إلى أن إزاحة الاحتلال من قلب غزة سيمكننا من المضي قدماً في تحرير منافذها وتكون لنا عنواناً أمام العالم بأننا قادرون على إدارة دولة وصنع حياة مدنية كريمة قادرة على التواصل والتعايش مع العالم الحر وإدارة مواردنا التي خلفها الاحتلال بعد فترة احتلال طويلة لتوفير اقتصاد حيوي يعوض أبناء غزة عن التضحيات التي عاشوها ونتفرغ لتحرير باقي أراضينا التي مازالت مغتصبة في يد الاحتلال وتحقيق مطلبنا المشروع في إقامة دولتنا والإثبات للعالم كله بان الاحتلال هو من كان سبب التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
وأضاف النائب أبو شمالة: "إن التحرير بدل أن يكون حافزاً للاستمرار في درب التحرر فتح شهية مطامع البعض الضيقة الذي التفتت إلى تقسيم المغانم والإعداد للسيطرة على الوليمة متناسية أن إخلاء مستوطنات غزة هو سطر في كتاب ما زال مفتوحاً وإزالة صداع في بحر أوجاع هذا الشعب المكلوم فلم يكن هناك فرصة ولو وجيزة لتلبية أدنى طموحات شعب غزة الذي أمل أن يكون زوال الاحتلال عن أراضيه بداية حقبة جديدة يملؤها النور والأمل لتبدد جزء من الظلام الذي تسبب الاحتلال فيه .
وأكد النائب أبو شمالة على أن غزة كانت من الممكن أن تعيش أفضل لو أنها أعطيت الفرصة التي تستحق وتم الالتفات إلى بنائها بدل السعي إلى هدمها وسلخها عن جسد الوطن وأنها كانت ستكون الداعم الرئيس لنيل باقي الحقوق الفلسطينية .
وتساءل النائب أبو شمالة هل حققت غزة بعد التحرير ما يطمح إليه أهل غزة وما كانوا يأملون بعد طول التضحيات وعظمها وهل تستحق غزة الوضع الذي تعيش اليوم وهل كان من الممكن أن يكون حال غزة أفضل كما تساءل النائب أبو شمالة هل استطاعت إسرائيل تحقيق أهدافها من وراء خطة الانفصال أحادية الجانب؟.
ولفت النائب أبو شمالة إلى أن هذه الذكرى يجب أن تكون محفزاً للتأسيس إلى عهد جديد من شانه أن يعوض على مواطني غزة فترات الحرمان التي تسبب بها الأخطاء المتعاقبة التي تلت جلاء الاحتلال عن أراضي غزة مشدداً على أن ما تقوم به "الشقيقة" مصر من تشريح تفصيلي للوضع الفلسطيني الراهن من شانه أن يكون علاجاً ناجعاً إذا لاقى آذاناً صاغية من كافة الأطراف الفلسطينية.