طلال ناصر الدين ضيف برنامج "الوجه الآخر لفلسطين" على راديو أمواج وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 12:01 )
رام الله- معا- استضاف برنامج "الوجه الآخر لفلسطين" في حلقته الثانية طلال ناصر الدين رئيس مجلس إدارة شركة بيرزيت للأدوية وبنك الرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة وأيضاً رئيس مجلس إدارة التكافل الإسلامية وبتروبال؛ وركزت الحلقة على قصص نجاح الشركات التي يراسها ناصر الدين مروراً بتجربته الشخصية ونجاحه في إدارة هذه الشركات.
وقال ناصر الدين حول تجربته في شركة بيرزيت منذ بدايته قبل 35 عاماً ولغاية استلامه منصب رئيس مجلس الادارة، بأنه بدأ عمله في الشركة كموظف بسيط وتنقل في جميع الدوائر وأصبح ملماً بكل ما يتعلق بالشركة وما يدور فيها. "ولم تكن الطريق للوصول الى منصب رئيس مجلس الادارة سهلة لأنها تطلبت المثابرة والمتابعة ووضع الخطط والاهداف وتطبيقها ومراقبة الانجازات".
وأكد أن هذا المنصب، الذي يتطلع له كل مستثمر في فلسطين تقع عليه كل المسؤولية في وضع الخطط بالتعاون مع اعضاء مجلس الإدارة ومتابعة تطبيقها، ومن اسرار نجاح اي رئيس مجلس ادارة هو نجاحه في اختيار اعضاء الادارة التنفيذية، فقوة الشركة تأتي من قوة وكفاءة واستراتيجيات الادارة العليا.
وجه ناصر الدين نصيحته للشباب الفلسطيني بأن أهم اسرار النجاح هو الالتزام واعطاء العمل حقه والصدق والشفافية في المعاملات اليومية مع الناس.
وقال: "إن خلق الثقة بالمنتج الفلسطيني ليست بالمهمة السهلة، ولكن بالنسبة للدواء الفلسطيني، وفي انجاز كبير للصناعات الدوائية في فلسطين، استطاعت بيرزيت للادوية ان تكسب ثقة الطبيب والصيدلي والمواطن، وتفيد الاحصائيات بأن 56% من المواطنين يستهلك الدواء الفلسطيني, فالجودة والسعر في دوائنا هما سر نجاحنا".
وأضاف، "أن الدليل على نجاحنا أننا بدأنا قبل خمسة أعوام بتصدير دوائنا بعد ان واجهنا عراقيل كثيرة في هذه القضية لأن الكثير من الدول قاطعت منتجنا ضمن مقاطعتها للمنتج الاسرائيلي دون أية محاولة لتمييز المنتج الفلسطيني، ولكننا في نهاية سعينا استطعا ان نخترق الاسواق الخارجية وبدأنا التصدير الى خمس دول في شرق اوروبا، وأهم سوق لنا هو الجزائر. وسيتم في السنوات الخمس القادمة إنشاء مصنع ادوية في الجزائر ومنه ننطلق الى دول شمال افريقيا".
وحول مساهمة الصناعات الدوائية في الناتج القومي الفلسطيني قال: "إنها لا تتجاوز 1%، ولكنه اعتبر أن الصناعة الدوائية صناعة استراتيجية والهدف الرئيسي هو الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي".
وعبر ناصر الدين عن سعادته بما تقدمه شركة بيرزيت للأدوية من دعم للنشاطات الرياضية والنشاطات المخبرية في عدد من المحافظات، ودعم 15 بعثة للطلبة المحتاجين وتشمل طلبة غزة، وأكد على التمسك بالمفهوم البيئي من خلال قيام الشركة بزرع 15000 شجرة سنوياً لتحسين بيئة فلسطين ولتجميلها.
وأشار الى أن الفكرة الرئيسية من إطلاق بنك الرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة جاءت لإدراك الحاجة لخدمة ذوي الدخل المحدود؛ وانطلق البنك في 2006 ضمن مواصفات سلطة النقد الفلسطينية ويتم حاليا توسيع نطاقه من خلال انشاء فروع له في كافة المحافظات الفلسطينية لضمان وصول الخدمة لكافة المواطنين.
وعن التوجه الاستثماري في فلسطين، أكد أن على فلسطينيي الداخل والخارج مسؤولية كبيرة في النهوض بالاقتصاد الوطني، ولا بد من تظافر الجهود لتحقيق ذلك.
عن أحلامه، قال: "احلم كمواطن بالعيش وابنائي بأمان وسلام، وان نستطيع كاقتصاديين ان نبني مجتمعاً يوفر حياة كريمة لأبناءنا؛ وأتأمل أن أرى فلسطين على الخارطة الاقتصادية العالمية وأتطلع الى فلسطين خصبة تستوعب الاستثمار والانفتاح".
وجدير بالذكر أن راديو أمواج يبث برنامج " الوجه الآخر لفلسطين" كل سبت الساعة العاشرة والنصف وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية.