المفتي العام للقدس يستنكر التشكيك الذي أثاره أستاذ في جامعة ألمانية حول وجود الرسول
نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 12:18 )
القدس- معا- استنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، التشكيك الذي أثاره سفين محمد كاليش مدير مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة "مونستر" في ألمانيا حول وجود الرسول محمد وثبوت القرآن الكريم.
وقال المفتي في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "إن إطلاق مثل هذه التصريحات لهو هجمة عدوانية ضد رسول الإسلام كما يعتبر تحدياً لعقيدة المسلمين في ألمانيا خاصة والعالم بأسره، وأنها تعمل على تأليب الرأي العام على رسالة التوحيد، وتهدف إلى إثارة النزاعات والفتن".
وأضاف "إن الإسلام ورسوله منـزهان عن كل تشكيك بهما، فهما ثابتان ثبوت السماء والأرض والليل والنهار، وأن رسالة التوحيد باقية صامدة في وجه أي تصريح أو تشكيك ينطلق من هنا أو هناك، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ القرآن الكريم الذي يضم بين ثناياه رسالة محمد".
وأشار المفتي إلى أن هذه الهجمة ضد نبي الإسلام لم تكن الأولى، فقد سبقها العديد من التطاولات على الدين الإسلامي من خلال الصاق تهمة الإرهاب به، وتمزيق القرآن الكريم، ونشر صور مسيئة عبر الصحف الدنماركية والهولندية للرسول محمد بحجة حرية التعبير.
وطالب بوقف مثل هذه التصريحات والتشكيكات بوجود الدين الإسلامي ورسوله لأنها تصب في صالح إثارة الضغائن والفتن والنزاعات والكراهية بين الأمم.
ويذكر أن كاليش كان أول من شغل منصب أستاذ كرسي الدين الإسلامي في ألمانيا، وأنه واجه رفضاً شديداً وشاملاً، في جميع أنحاء ألمانيا بسبب كتاباته، وأن المجلس الإسلامي الأعلى قد أنهى تعامله مع مركز الدراسات الدينية الذي يديره كاليش.