الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمناسبة عيد رأس السنة الكنسية الأرثوذكسية: المطران عطاالله حنا يترأس قداسا إحتفاليا في كنيسة القيامة

نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 12:29 )
القدس- معا- بمناسبة بدء السنة الكنسية الأرثوذكسية الطقسية والتي تصادف اليوم الأحد أقيم صباحاً قداس أحتفالي كبير داخل هيكل القبر المقدس في كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس.

وقد ترأس هذا القداس الأحتفالي الكبير المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بمشاركة كهنة الكنيسة وعدد من الأكليريكيين الضيوف وقد لوحظ مشاركة وفد كنسي من روسيا ووفد كنسي أخر من جيورجيا. حيث تمت المصافحة وفق الطقوس الكنيسة الأرثوذكسية تأكيدا على أن الكنيسة تعلم المحبة وتزيل أي أسوار عدائية بين الناس.

ومن المعلوم أن هذا العيد هو رأس السنة الكنسية التي تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية في الأول من أيلول شرقي الموافق 14 أيلول غربي. وأما ما يُعيد له في الأول من كانون الثاني هو رأس السنة المدنية العالمية وليس الكنسية. أذ يُعيد كنسياً في هذا النهار لعيد الختان وعيد القديس باسيليوس الكبير.

وفي عظته قال المطران عطاالله حنا "إن الحروب شيئ مكروه أذ لا يمكن للكنيسة أن تقبل أو أن تبارك العنف", منوها الى مشاركة الوفد الروسي والجيورجي قائلاً: "إن الحروب لا يجوز أن تترك أثراً على علاقة الشعوب بين بعضها البعض، لا بل رجال الكنيسة يجب أن يكونوا المبادرين والسباقين من أجل أن تبقى العلاقة بين أبناء البشر علاقة أخوية ملؤها المحبة والأحترام لا سيما أن الخالق واحد والكنيسة واحدة, ونحن في هذا المكان المقدس نصلي الى الله من أجل السلام في منطقة القوقاز وفي كل أرجاء العالم".

وتمنى في عظته "أن يكون العام الجديد مليئا بالخير والفلاح أن كان هذا على مستوى الكنيسة او على مستوى الوطن. ونرفع دعائنا من أجل فلسطين وشعبها ومن أجل القدس ومقدساتها لأننا نعتقد بأن الله قادر على كل شيئ. وأذا ما ظن البعض بأن الغطرسة والأحتلال والعنصرية هما الحل فنحن نقول بأن العدل وأعطاء الحقوق لمن سُلبت منه هذه الحقوق وأعادة الكرامة للأنسان هي التي تضمن الأمن والسلام. فالسلام في منطقتنا لن يتحقق بعصا سحرية بل بأنتهاء الأحتلال ووقف الظلم والأجحاف بالحقوق بحق شعبنا الذي يستحق الكرامة والأستقلال والحرية. وفي الختام أقيم دعاء خاص من أجل العام الكنسي الجديد".