مليون شيكل لكل عائلة مستوطنين توافق على ترك الضفة واولمرت يعلن انتهاء اسطورة ارض اسرائيل الكبرى

القدس - معا - على طريقة غورباتشوف والاتحاد السوفييتي أعلن اولمرت قبل 3 ايام من مغادرته الحكم ان اسطورة ارض اسرائيل الكبرى قد انتهت .

وعرض حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي خطة تعويض للمستوطنين المتواجدين في الضفة الغربية تقوم على اساس منح اكثر من مليون شيكل لكل عائلة تخلي مكانها شرق الجدار وتنتقل للعيش داخل الخط الاخضر .

وقال رامون : ان كل عائلة من المستوطنين توافق على الانتقال للاستيطان في منطقة النقب ستحصل على اضافة قيمتها 25% من المبلغ الاول وكل عائلبة تريد الانتقال الى الجليل ستحصل على زيادة قيمتها 15% من قيمة المبلغ الاول . وحسب التقديرات الحكومية الاسرائيلية فان أكثر من 18% من المستوطنين اي 11,363 عائلة وافقوا فورا على فكرة التعويض مقابل الاخلاء الطوعي .

وقد نوقش القرار اليوم الاحد 14 ايلول في جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية الدورية ، على اساس منح خزينة الدولة العبرية مبلغ مليون ومئة الف شيكل لكل عائلة تخلي مستوطنات الضفة .

وقال رامون امام رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والمتوقع ان يخلي منصبه الاسبوع القادم ان واحد من بين كل خمسة مستوطنين مستعد للاخلاء .

ومن المتوقع ان يكلف تنفيذ هذا الاقتراح خزينة اسرائيل مبلغ 2 مليار و600 مليون شيكل في حال وافق جميع المستوطنين على الاقتراح .

وبرر رامون اقتراحه بان هذا امر لا مندوحة عنه سواء اجلا ام عاجلا وان كل من يؤمن بفكرة دولتين سوف يصل به المطاف الى هذه الحقيقة .

ودعا رامون اسرائيل للكف عن السيطرة على الاراضي الفلسطينية وتركها للدولة الفلسطينية ومنح كل طاقتها لبناء دولة اسرائيل . كما قال .


وعما قريب - قال رامون - ان فكرة الاتفاق ، مع القيادة الفلسطينية على اتفاق مبادي اذا ما جرى حسبما هو متوقع فانه سيكون الاكبر في تاريخ الاتفاقات .
وفي تلميح ضد افكار وزيرة الخارجية تسيفي ليفني التي دعت الى تاجيل الفكرة حتى توقيع اتفاق قال رامون ان هذه الافكار ستعني تجميد الحل .


افكار رامون هذه اثارت غضب ايلي يشاي ممثل كتلة شاس المتدينة والذي اعتبر ان هذا خطا استراتيجيا . ومثله الوزير افي ديختر من حزب العمل .

وتطرق رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت وقبل 3 أيام من موعد انتخاب حزب كاديما بديلا له ، تطرّق الى سبب تخليه عن فكرة ارض اسرائيل الكبرى فقال " ان من يدعو الى هذه الفكرة انما يضلل نفسه فقط " . وحذّر اولمرت من عودة نشوء فكرة دولة ثنائية القومية وان العالم سوف يغير من نظرته تجاه فكرة دولتين اذا تمسكت اسرائيل بفكرة ارض اسرائيل الكبرى .

وعقب نقاش مقترح قانون اخلاء وتعويض المستوطنين من الضفة الغربية لخّص اوملتر النقاش امام الحكومة فقال : "40 عاما على حرب الايام الستة ونحن نلحق بالادعاءات . فلماذا لا نفعل كل شئ لمساعدة اسرائيل ، والخشية ان العالم سيغير من موقفه لصالح فكرة دولة ثنائية القومية ، ونحن نستطيع ان نثبت بأننا كنا الطرف الاكثر مبادرة طوال الوقت لحل المشكل، وحتى الان . وكالعادة ننتصر في الامن والاثباتات والنقاش ولكننا نخسر في المبدأ " .

وردا على ذلك ، وعلى اقتراح الاخلاء والتعويض قال المستوطنون اليهود ان حاييم رامون يضارب في بورصة ايهود اولمرت وهو يعلم انه سيخسر .

بني كتسوبر عضو لجنة الاستيطان اليهودي رد على اقتراح مشروع رامون بالقول ان رامون لا يفهم ان الاتفاقات لا تستطيع ان تصنع ايديولوجيا .