الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التهدئة في منتصف الطريق: دعوات لتقييم الاتفاق في ظل الاغلاق المتكرر للمعابر وحماس تطالب مصر بالضغط على الاحتلال

نشر بتاريخ: 15/09/2008 ( آخر تحديث: 15/09/2008 الساعة: 10:55 )
غزة- معا- بعد أيام قليلة تصل التهدئة التي رعاها المصريون إلى منتصف المدة المتفق عليها, أي ثلاثة شهور من ستة ولا زال أكبر معبرين تجاريين "كارني وكرم ابو سالم" مغلقين أمام تزويد قطاع غزة بالبضائع التي حرم منها بفعل الحصار عدا عن معبر رفح المغلق دوماً.

لا اسمنت للبناء ولا ألمنيوم ولا حديد ولا حتى مادة تصنيع النايلون والأوعية البلاستيكية والفخارية, وهو الشح الذي اصاب قطاعات الاقتصاد والبناء والصناعة بالشلل التام لعامين متواصلين، وما يلمسه المواطنون فقط زيادة في بعض المواد الغذائية المنتجة إسرائيلياً، والتي امتلأت بها الأسواق الغزية في شهر رمضان.

وقد أقدم الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاثنين على إغلاق معابر قطاع غزة التي يسيطر عليها وهي "صوفا وناحل عوز وايرز" التي قام بفتحها في اعقاب الاتفاق المبرم في التاسع عشر من حزيران/ يونيو الماضي، رغم الاغلاقات المتكررة متذرعاً بإطلاق صواريخ محلية فلسطينية باتجاه مستوطناته المحيطة بالقطاع.

حماس دعت مصر للضغط على الاحتلال لتنفيذ استحقاقات التهدئة والإعلان "بكل شجاعة" ان اسرائيل هي من يعطل هذا الاتفاق، معتبرة أن اغلاق المعابر يأتي في إطار الضغط على اهالي القطاع للانقلاب على حركة حماس.

وأكدت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم على أن التهدئة لم تحقق حتى اللحظة طموحات الشعب الفلسطيني برفع الحصار وفتح المعابر، متهماً الاحتلال بالتعامل بمزاجية ووفق رغباته ونزواته فقط مع بنود هذا الاتفاق وأنه هو من يعطله.

وقال برهوم: "الجميع يدرك أننا وافقنا على التهدئة حتى نسحب ذرائع الاحتلال أمام العالم ونعطي الدور المصري فرصة وكنا نعلم من واقع التجارب السابقة ان الاحتلال لن يلتزم بهذا الاتفاق وذهبنا له بتوافق وطني وكل ما يتعلق به يجب أن يتم بتوافق وطني".

وأشار إلى "أن الفصائل الفلسطينية المختلفة ترصد خروقات الاحتلال وتتابعها أولاً بأول وتزود مصر بها"، قائلاً "إن المطلوب من مصر هو الضغط على الاحتلال لتنفيذ استحقاقات هذا الاتفاق".

ودعت الحركة على لسان سامي أبو زهري الناطق باسمها كل القوى العربية والإسلامية والقوى الحرة في العالم إلى تنظيم وحشد فعالياتها دعما لغزة وكسراً للحصار المفروض عليها.

فيما قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم الاثنين "إن إسرائيل ذاهبة إلى تصعيد في قطاع غزة لإنهاء التهدئة التي لا تحقق شروطها".

وأضاف في تصريحات صحفية تعقيباً على قرار وزير الجيش الإسرائيلي بإغلاق معابر القطاع رداً على إطلاق صاروخ محلي أمس على سديروت, "إننا على أبواب محرقة جديدة تستهدف الجانب الإنساني والمدني للضغط على الفلسطينيين في غزة في ظل حالة الانقسام".