الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الأوروبية تستعد لإرسال سفينة إلى غزة بالتعاون مع حركة "غزة حرة" الشهر الجاري

نشر بتاريخ: 15/09/2008 ( آخر تحديث: 15/09/2008 الساعة: 13:26 )
بيت لحم -معا- تحضّر "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بالتعاون مع حركة "غزة حرة" لتسيير سفينة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة في الثلث الأخير من شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، وذلك في مسعى لإبقاء الخط البحري مع القطاع مفتوحاً.

وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة الأوروبية، في تصريح له من لندن اليوم: "إنه تقرر إقامة شراكة وتعاون مع حركة "غزة حرة" من أجل تسيير هذه سفينة للاستمرار في كسر الحصار عن غزة، حيث تقرر أن تبحر ما بين الثاني والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري، بحسب الأحوال الجوية"، مشدداً على أن الهدف من هذه الشراكة هو "توحيد الجهود من أجل التخفيف عن مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني محاصرين للسنة الثالثة على التوالي".

وأوضح الدكتور ماضي أن هذه السفينة التي ستنطلق من قبرص، ستحمل على متنها أدوية وأطباء مختصين فلسطينيين وأوروبيين، كما أنها ستحمل نواباً أوروبيين ونشطاء حقوق إنسان متضامنين مع الشعب الفلسطيني.

وبيّن أن السفينة الجديدة لكسر الحصار ستأخذ معها في رحلة العودة من غزة إلى قبرص "العالقين الجدد"من المتضامنين الأجانب الذين قدموا على متن سفينتي كسر الحصار في الرحلة الأولى إلى جانب عالقين فلسطينيين.

ولفت الدكتور ماضي الانتباه إلى أن هناك قراراً من قبل "الحملة الأوروبية" وحركة "غزة حرة " بالاستمرار في هذا الخط البحري وإرسال سفن بشكل مستمر، موضحاً أن الهدف من هذه التحركات هو سياسي إعلامي، لإثارة القضية وإبقائها حية في نفوس الغربيين والعالم العربي.

وكشف رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة "النقاب عن تحركات لإرسال سفن من أكثر من دولة أوروبية باتجاه قطاع غزة, كما كشف النقاب عن تحركات جديدة للقيام بخطوات "غير مسبوقة" في إطار كسر الحصار عن القطاع".

وأشار إلى أن هناك تحركات عديدة لتفعيل قضية حصار قطاع غزة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك على الصعيد البرلماني والحقوقي والنيابي والشعبي.

وفي السياق ذاته؛ دعا الدكتور عرفات الدول العربية والفعاليات والقوى الحزبية والشعبية في العالم العربي للقيام بمبادرات مشابهة من خلال إرسال سفن بعد أن أصبحت الطريق سالكة إلى قطاع غزة. مشدداً على أنه "لا عذر لهذه القوى بعد أن نجحت التجربة الأولى لكسر الحصار عن غزة بحراً، والثانية والثالثة على الطريق"، كما قال.

وكانت "الحملة الأوروبية" قد اعتبرت نجاح سفينتي "كسر الحصار" في الوصول إلى قطاع غزة بأنه "فرض معادلة جديدة على الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي مفادها أن المياه الإقليمية الفلسطينية مفتوحة من أجل تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، والأمر يحتاج فقط إلى الإرادة والإصرار".