السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح أدانت- 11 قتيلاً في "حملة أمنية" لشرطة الحكومة المقالة استهدفت "مطلوبين" من عائلة دغمش بغزة

نشر بتاريخ: 16/09/2008 ( آخر تحديث: 16/09/2008 الساعة: 08:53 )
غزة- معا- اكدت مصادر طبية فلسطينية لوكالة "معا" ان حصيلة القتلى في الاشتباكات التي دارت بين الشرطة المقالة وعائلة دغمش ارتفعت الى 11بينهم شرطي وطفل.

وأعلنت الشرطة التابعة للحكومة المقالة أنها قتلت في وقت مبكر الثلاثاء ثلاثة مطلوبين من إحدى العائلات بغزة بعد رفضهم تسليم انفسهم, كما أسفرت العملية عن مقتل شرطي وإصابة آخرين, وتحدث شهود عيان عن مقتل طفلة كذلك في العملية التي انتهت كما أكدت شرطة الحكومة المقالة ذلك.

وأكد إسلام شهوان الناطق باسم شرطة الحكومة المقالة في اتصال أجرته معه وكالة "معا" أن "الحملة الامنية في حي الصبرة بمدينة غزة أسفرت عن مقتل ثلاثة مطلوبين للشرطة من عائلة دغمش وشرطي إضافة الى إصابة العديدين بجراح".

وأكدت مصادر في شرطة الحكومة المقالة أن جميل وابراهيم وصائب دغمش قتلوا في الحملة التي هدفت الى اعتقالهم بعد رفضهم تسليم انفسهم, الأمر الذي اضطر الشرطة إلى اقتحام المكان لاعتقالهم بعد إمهالهم الكثير من الوقت لتسليم أنفسهم.

كما أعلنت الشرطة عن مقتل سامح محمود الناجي ( 22 عاماً) من قوات حفظ النظام والتدخل وإصابة عدد آخر من أفراد الشرطة في الاشتباكات مع المطلوبين.

وقال شهود عيان إنهم رأوا جثة لطفل تبلغ عدة شهور من العمر بمستشفى الشفاء, حيث بدت مقطوعة الرأس.

وأكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء وجود عدد غير قليل من المصابين من افراد الشرطة.

ووصف شهوان الحملة بالناجحة مضيفاً أنها محدودة ولم تشمل عائلة دغمش بحد ذاتها ولكن شملت مطلوبين كانوا فارين من القانون بعد ارتكابهم جريمة قتل الشرطي عبد الكريم خزيق وجرائم أخرى.

وأعلنت شرطة الحكومة المقالة أنها بعد السيطرة على المكان وتفتيشه عثرت على عدد من العبوات الناسفة والأسلحة المتنوعة.

حركة فتح تدين

من جانبه دان المتحدث باسم فتح فهمي الزعارير، "مجزرة حماس وعصاباتها بحق آل دغمش، العائلة المناضلة ومناضليها".

وقال في تصريح تلقت "معا" نسخة عنه: "هذا العيب والخزي الذي تمارسه حماس في رمضان المبارك، دليل قاطع آخر، أن حماس تجردت من كل القيم الدينية والآدمية"، رافضا "أي مبر لتشريع القتل المنظم كما تفعل حماس خارج اطار القانون".

واعتبر الزعارير، "أن حماس وهي تستخدم الاسلحة المتوسطه من هاون وقذائف آر بي جي، وصواريخ محلية، في وجه المواطنين، تثبت من مدى تهاونها في حرمة الدم الفلسطيني الذي استباحته منذ زمن بعيد وتوغل فيه يوميا ما بعد مشاركتها في السلطة عبر ميليشياتها العسكرية التي تحولت لعصابات وقطاع طرق".

واضاف المتحدث باسم فتح، "أن كل القوى والفصائل ومنظمات المجتمع المدني، الحقوقية وغير الحقوقية، مطالبة بأن ترفع صوتها في وجه هذا الطاغوت المستبد في قطاع غزة، لثنيها عن هذه الجرائم الرافضة للحوار والتوافق والوحدة".