مسيرة تضامنية اليوم- وفد "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" يلتقي زكي وسلمان
نشر بتاريخ: 16/09/2008 ( آخر تحديث: 16/09/2008 الساعة: 11:45 )
بيت لحم- معا- لا يتخلى اعضاء وفد لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" الذي حضر من ايطاليا لاحياء تلك الذكرى، عن الكوفية الفلسطينية التي يضعونها على أكتافهم أثناء جولاتهم الميدانية.
ناشطون يحملون في داخلهم قضية عربية ويؤمنون بها. لا تتركز مهمتهم على الاستماع من مستقبليهم الذين يلتقون معهم ضمن نشاطاتهم اليومية، بل هناك محطات كثيرة تستدعي التدقيق وتظهر علامات التأثر على وجوههم، تعبر عما شهدته اعينهم من مأساة مستمرة للشعب الفلسطيني سواء كانت عبر المجزرة او استمرار التهجير والمعاناة.
وللمناسبة، تقام عند العاشرة والنصف صباح اليوم، مسيرة تضامنا مع ضحايا المجزرة، تنطلق من مخيم شاتيلا ثم السفارة الكويتية، وصولا الى شارع الشهداء في صبرا. ويتم اطلاق ثلاثة آلاف بالون نسبة الى الثلاثة آلاف شهيد الذين سقطوا في المجزرة عام .١٩٨٢ كذلك يوزع الوفد اربعماية حاسوب على طلاب شاتيلا مع شهادة تقدير ضمن مشروع مئة الف حاسوب الكتروني للطلاب الفلسطينيين.
وكان الوفد قد التقى صباح أمس ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، بحضور ممثل الجبهة الديموقراطية علي فيصل وممثل الجبهة الشعبية مروان عبد العال. وتحدث زكي قائلا: "انتم المناضلون الحقيقيون وأنتم الامل، ونتمنى ان تتسع هذه الفعاليات كي يصبح هناك تضامن حقيقي، فانتم تتضامنون مع شعب يستحق الحياة لانه واجه ما لم يواجهه شعب في العالم".
وأكدّ انه "رغم محاولات عديدة لطمس حرية هذا الشعب الا انه يستمر في الصمود في مجالات الحياة كافة".
وشدّد زكي على أنه "لا شروط لنا على الوحدة الوطنية، وشعبنا شعب منفتح على كل العالم ولا يستطيع أن يكون منغلقا، لان فلسطين هي بلد مهد الديانات والرسالات السماوية".
وأشاد بالعلاقات الشعبية النضالية بين لبنان وفلسطين "رغم قطع العلاقات الرسمية منذ ٢٤ سنة". وأكد "ما زال الفلسطينيون ينتظرون نيل حقوقهم بالشكل الكامل وهذا بفضل سياسة رشيدة الوضوح من أجل إزالة هواجس التوطين".
ثم انتقل الوفد الى "معرض التراث الفلسطيني" الذي تنظمه لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، ولجنة "إحياء التراث الفلسطيني" لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا في قصر الأونيسكو برعاية وزير الاعلام د. طارق متري.
حضر الحفل الوزير متري، السفير زكي وقيادات فلسطينية وممثلون للاحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني ووفود أجنبية من اوروبا واميركا وآسيا. بداية لفتت منسقة لجنة "إحياء التراث الفلسطيني" خديجة عبد العال ان "التراث الإجتماعي متنوع مختلف من جيل الى جيل، ومن قرية الى أخرى، وبلدة ومدينة، حيث لكل بلدة وقرية زيها الخاص".
بدوره، نوّه الوزير متري بجهود الجهة المنظمة للمعرض فقال: "نحن في حاجة الى كتابة قصتنا الجماعية انطلاقا من قصصنا، وأحسب أن جهدا كبيرا بذل على هذا الصعيد لجهة رواية ما جرى في صبرا وشاتيلا".
وتابع: "نحن في لبنان حيث نواجه ايضا كلبنانيين مشاكل، هناك عدد من اللبنانيين اختار ان ينسى وعدد آخر اختار ان ينتاسى، ولكن عندما يحتاجه حساب السياسة والإنتخابات يطلق الذاكرة على هواه. ونحن نسمع في هذه الأيام كثيرين ممن يستعيدون ذاكرة كراهية لبنانية ـ فلسطينية. وأحسب ان لبنان لن يشفى من دون مصالحة لبنانية - فلسطينية. فالمصالحة ليست فقدانا للذاكرة وليست اختراعا لذاكرة جديدة"، داعيا الى "تعميق الحوار اللبناني - الفلسطيني وتعزيز التضامن اللبناني والفلسطيني وإرسائه على مداميك ثابتة".
كذلك تحدث زكي مؤكدا ان "الثقة بالشعب الفلسطيني وبعدالة قضيتنا كبيرة وعالمية".