اليوم- الرئيس يلتقي اولمرت والاخير يتهم قريع بمحاولة اجهاض التوقيع على اتفاق مبادئ

القدس- معا- دعا رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت الى التوصل السريع لاتفاق مبادئ بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية, محذرا من ان ثمن التأخير في ذلك سيكون لا يطاق, على حد وصفه.

وقد اظهر اولمرت خلال لقائه مع وزير الخارجية الاسباني ميجال موراتينوس، أظهر قلقه حيال محاولات من بعض قادة السلطة الضغط على الرئيس عباس لرفض التوقيع على اتفاق مبادئ مع اسرائيل.

وقال اولمرت: "هناك جهات فلسطينية عشقت المفاوضات ولا يستهويها لحظة التوصل لاتفاق".

وقالت صحيفة "هآرتس" ان اولمرت كان يغمز في قناة احمد قريع رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني وانه يضغط على الرئيس عباس لتأجيل المفاوضات الى العام 2009.

وحذّر اولمرت من مغبة التأجيل وان المنطقة ستدفع ثمن لا يطاق لهذا التأجيل، واكدت مصادر اسرائيلية ان اولمرت سيحاول اليوم من خلال لقائه في منزله الحكومي بالقدس مع الرئيس عباس الضغط اكثر لاقناع ابو مازن بتوقيع اتفاق مبادئ بشأن قضايا الحل النهائي لا سيما الحدود والاجئين والقدس.

وكان اولمرت ظهر امس امام لجنة الخارجية والامن وكرر قناعاته بان التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين لا يزال ممكنا حتى نهاية العام وان على اسرائيل اعادة اراضي في مناطق 67 الى الفلسطينيين وان هذه الاراضي ستكون 100% من اراضي الضفة الغربية" تقريبا " بعد تبادل الاراضي او ضم مثلها حيث سيحصل الفلسطينيون على 93% من اراضي الضفة ( ويقصد من دون القدس ) ويتم تبادل 5.5% منها في منطقة النقب كرد على ضم اراضي الكتل الاستيطانية في الضفة كما قال.

وفيم يتعلق باللاجئين قال اولمرت امام لجنة الخارجية والامن "لن يكون هناك حق عودة للفلسطينيين ولا بأي شكل من الاشكال ولكن اسرائيل مستعدة لتكون جزء من الجهد الدولي لحل مشكلة اللاجئين ونحن سنبدي اسفنا عما حدث للاجئين وما حدث لليهود الذين اصبحوا لاجئين في الدول العربية".

ويؤيد اولمرت نظام تعويضات للاجئين واعادة عدة الاف منهم على اساس لم الشمل دون اي اعتراف من جانب اسرائيل بحق العودة.

وفي موضوع القدس يؤيد اولمرت نقل الملف الى حل دولي" فكرة شمعون بيريس ان تتحول القدس الشرقية الى منطقة تحت اشراف دولي".

ونقلا عن موراينوس "ان الرئيس عباس تأثر من اقتراح اولمرت وانه يدرسه بكل جدية خلال اللقاء اليوم".