الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ طولكرم: قانون الانتخابات ينص بأن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة متزامنة

نشر بتاريخ: 16/09/2008 ( آخر تحديث: 16/09/2008 الساعة: 17:32 )
طولكرم -معا- أكد العميد طلال دويكات محافظ طولكرم ان الاستحقاق الانتخابي سواء كان على صعيد الرئاسة او المجلس التشريعي لا يمكن ان يكون محل اجتهاد كائن من كان، في ظل وجود قانون انتخابات صادر عن المجلس التشريعي الفلسطيني، وهو قانون واضح المعالم وصريح بما فيه الكفاية.

وقال دويكات في تصريح وصل "معا" ان قانون الانتخابات نص بأن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة متزامنة وتجري في وقت واحد.

وأضاف:" أنه في ظل وجود مثل هذا القانون الانتخابي، فلا معنى ولا قيمة للتصريحات التي تطلقها قادة حماس وعلى رأسهم خالد مشعل حول موعد الاستحقاق الرئاسي إلا من زاوية المزيد من التآمر على القضية الفلسطينية ومحاولة هدم أركان السلطة الوطنية والمتمثلة اليوم بمؤسسة الرئاسة".

وقال محافظ طولكرم: " أن حديث حماس عن استحقاق انتخابي على مستوى الرئاسة يأتي في ظل الجهود المصرية لرأب الصدع على الساحة الفلسطينية بعد انقلاب حماس، ومحاولتها جمع كافة الاطراف الفلسطينية حول طاولة الحوار بعدما ظلت حماس تتهرب من كل مبادرات الرئيس ابو مازن ومن المبادرة اليمنية التي حظيت بإجماع عربي ".

وتساءل محافظ طولكرم عن المغزى الحقيقي لتزامن التصريحات " الحمساوية " التي تطعن سلفاً بشرعية الرئيس أبو مازن بعد التاسع من كانون ثاني من العام المقبل، عدا عن مساعيها لتعطيل الحوار حتى ذلك التاريخ، ومطالبتها بحوار آخر على قاعدة الفراغ الدستوري.

وقال العميد دويكات " أن حماس وقادتها يلعبون لعبة خطيرة تستهدف من جملة ما تستهدفه ارباك مؤسسة الرئاسة واضعافها محلياً وعربياً ودولياً، وكذلك دفعها لاتخاذ قرارات ظل الرئيس أبو مازن يرفض اتخاذها وعلى رأسها اعتبار قطاع غزة اقليماً متمرداً على الشرعية والسلطة الفلسطينية ".

واستهجن العميد دويكات تصريحات قادة حماس والتي تزعم فيها انها تعترف بشرعية الرئيس محمود عباس حتى التاسع من كانون ثاني من العام المقبل، متسائلاً : أين كان هذا الاعتراف عندما " انقضت حماس وميليشياتها المسلحة " على كل مظاهر السلطة والشرعية في قطاع غزة ؟!.

وأضاف محافظ طولكرم " أن قادة حماس مازالت تستوطن عقولهم عقلية التآمر، وهم ماضون في انقلابهم و بالتواطؤ مع الاحتلال الاسرائيلي والعديد من الجهات الاقليمية و الدولية، وصولاً الى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني والمتمثل بقيام الدولة الفلسطينية ".

وأهاب محافظ طولكرم من جديد بالشعب الفلسطيني ليس في قطاع غزة المنكوب " بهيمنة حماس عليه " ولكن في كل اماكن تواجد هذا الشعب، للتصدي للمشروع " الحمساوي " الذي يفتقر الى الحد الادنى من الوطنية والدفاع عن مكتسبات هذا الشعب وعن نضالاته وعن دماء شهدائه وعذابات اسراه على مدى عقود من النضال.

وختم محافظ طولكرم " ان الأشهر المقبلة وعلى ضوء تفكير حماس الدموي من المرتقب ان تكون أشهر عجاف على الشعب الفلسطيني وقضيته مالم يقف شعبنا في وجه " حماس وقادتها المتآمرين " ويقف بالكامل وبشكل علني وينحاز للشرعية الفلسطينية ومؤسساتها في كل مكان.