السفير محمد صبيح يطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لانهاء قضية مقابر الارقام
نشر بتاريخ: 17/09/2008 ( آخر تحديث: 17/09/2008 الساعة: 10:47 )
بيت لحم- معا- طالب الامين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لانهاء قضية مقابر الارقام للشهداء الفلسطينين الذين لا تزال اسرائيل تحتفظ بجثامينهم بعد استشهادهم خلال عمليات فدائية.
وقال السفير صبيح في تقرير لقطاع فلسطين في جامعة الدول العربية قدمه للامين العام عمرو موسى والمندوبين الدائمين في الجامعة ان اسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تعاقب الشهداء بعد موتهم وتحرم اهاليهم من دفنهم في مقابر معروفة في اطار سياساتها من اجل تعذيب الفلسطينيين نفسياً بشكل مخالف للمادة 17 من اتفاقية جنيف الاولى التي كفلت دفن الموتى حسب تقاليدهم الدينية.
واشار الى ان اسرائيل لا تزال تحتجز مئات الجثامين من الشهداء الفلسطينيين في مقابر عسكرية مغلقة حيث يمنع ذويهم من زيارتهم فيما يتم تعريف كل قبر برقم معدني, موضحاً ان الاحتلال يرغب في استمرار استخدام هذه الورقة سياسياً للضفط على الفلسطينيين.
وقال السفير صبيح في تقريره المفصل عن المقابر الرقمية ان هنالك ترابطا ما بين الاختفاء القسري للمناضلين الفلسطينيين والعرب الذين اعتبروا في عداد المفقودين وما بين السجون السرية ومقابر الارقام الاسرائيلية.
واعتبر انطلاق الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء من مقابر الارقام التي اطلقها مؤخرا مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان بالشراكة مع شبكة امين الاعلامية خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
وطالب الجهات المختصة في السلطة الوطنية بضرورة ادراج هذه القضية على جدول اعمال المفاوضات والعمل مع الهئيات الدولية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة "لان ذلك عمل وطني وقومي".
ورأى رئيس قطاع فلسطين في الجامعة العربية ان صفقة التبادل بين حزب الله واسرائيل والتي شملت تسلم مئات الجثامين احيت الامل لدى ذوي الشهداء باستعادة جثامين ابنائهم ودفنها وفقا للشريعة الاسلامية واستمرار زيارتهم.