وزير الشؤون الخارجية يلتقي وفداً أمريكياً من منتدى السياسة الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 17/09/2008 ( آخر تحديث: 17/09/2008 الساعة: 15:22 )
رام الله- معا- إستقبل د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بعد ظهر هذا اليوم بمقر الوزارة في رام الله وفداً أمريكيا من منتدى السياسة الإسرائيلية برئاسة "نيك بنزيل" وحضور السفير د. مفيد الشامي رئيس دائرة الرقابة الداخلية في الوزارة، والمستشار أول عصام مصالحة رئيس إدارة الأمريكيتين وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة.
وقد قدم د. المالكي شرحا تفصيليا عن الوضع الفلسطيني الداخلي ومفاوضات القاهرة الثنائية ونقلها للمظلة العربية فور نجاحها، والوضع السياسي والميداني والحكومة الفلسطينية وبرنامجها وأولوياتها لإنهاء الوضع الناجم عن الإنقسام الفلسطيني. وجهود الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض لإعادة الوحدة للوطن وتثبيت الشرعية وتلبية الاحتياجات الوطنية في الأمن وتحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وتناول البحث بالتفصيل كل قضايا الوضع النهائي من حدود ولاجئين وقدس وأمن واستيطان ومياه إضافة الى السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال والعلاقات بين الدولة الفلسطينية المستقلة وإسرائيل.
وشدد المالكي على قضية القدس مبيناً أن القدس تعني كل شيء بالنسبة لنا فهي الحدود واللاجئين وغيره، كما تطرق للاستيطان بإسهاب مبيناً أن وقف الاستيطان كان شرطاً من شروط خارطة الطريق وتم التأكيد عليه في أنابوليس ولم تلتزم اسرائيل بوقفه، كما أن إسرائيل لم تفي بالتزاماتها في أنابوليس والتي من أهمها تجميد الاستيطان وتفكيك ما تسميه اسرائيل بؤر إستيطانية غير قانونية مشدداً على أن كافة أشكال الإستيطان هي غير شرعية، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس، وازالة الحواجز وتسهيل حركة الفلسطينيين وغير ذلك.
وأكد المالكي على الموقف الفلسطيني الرسمي ورفضه للحلول الجزئية، وبخصوص إجتماع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت يوم أمس قال المالكي أن الرئيس سيبقى يتعامل مع أولمرت كرئيس للوزراء ما دام يحتل هذا الموقع وقد تم الاتفاق على ان يلتقيه مرةً أخرى بعد عودته من نيويورك.
من جهته أكد الوفد على موقف مؤسستهم الداعم للمفاوضات طريقاً لتحقيق السلام، كما عبروا عن دعمهم للشرعية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب في إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وتجدر الإشارة الى أن هذه المؤسسة هي مؤسسة بدأت عملها في بداية التسعينات من القرن الماضي وهي تنادي من أجل تحقيق حل الدولتين، ومقرها واشنطن ونيويورك.
وقد ضم الوفد أكثر من عشرون عضواً وتستمر زيارتهم لفلسطين وإسرائيل لمدة أسبوع، وفي نهاية اللقاء وجه الوفد دعوة للوزير لإلقاء محاضرة في مقرهم في واشنطن ومخاطبة جمهورهم والجمهور الأمريكي.