موراتينوس: الفارق في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين 70 كم فقط

بيت لحم- معا- كشف وزير الخارجية الاسباني ميغال موراتينوس النقاب ان اسرائيل اقترحت على الفلسطينيين رواقا من غزة الى الضفة واراضي في منطقة بيسان في اطار صفقة تبادل الاراضي.

وقال في مقابلة مع مراسل الشرق الاوسط للشبكة الاسبانية، "انتينا 3" نقلتها صحيفة معاريف بان الفارق في الموضوع الاقليمي يبلغ اليوم نحو 70كم مربع فقط."

وحسب موراتينوس اقترح رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان تنقل اسرائيل الى الفلسطينيين أرضا اسرائيلية بحجم 5.5 في المائة من اراضي الضفة الغربيةوذلك مقابل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية التي تشكل 6.8 في المائة من اراضي الضفة.

وبالمقابل، يتلقى الفلسطينيون أرضا اسرائيلية تتضمن ضمن أمور اخرى رواقا بطول 40كم بين الضفة وقطاع غزة, ويكون الرواق تحت السيادة الاسرائيلية ولكن بسيطرة كاملة من الفلسطينيين دون تواجد اسرائيلي.

كما يتلقى الفلسطينيون اراض من كيبوتسات بيسان شمالي جنين؛ اراض في غلاف غزة، ولا سيما اراضي زراعية، واراضي في جنوب جبل الخليل.

وجاءت تصريحات عقبة لقاءاته مع اولمرت، وزيرة الخارجية تسيبي لفني،و رئيس السلطة ابو مازن، رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض مع علاء.

وحسب اقواله فقد فوجيء جدا من التقارب الاستثنائي في مواقف الطرفين في كل ما يتعلق بمواضيع الارض، الحدود، الامن، اللاجئين والقدس.

وكشف وزير الخارجية الاسباني عن أنه خلافا للنفي الاسرائيلي، فان القدس تندرج في مفاوضات ويوجد اقتراح اسرائيلي يتعين على الفلسطينيين الرد عليه.

"اسرائيل وجدت ردا على الوضع المعقد للبلدة القديمة وكل العناصر الدينية فيها. لدى الفلسطينيين عدة تحفظات ولكن بالاجمال لديهم نهج ايجابي".

بشأن مسألة اللاجئين قال موراتينوس ان اولمرت وافق على عودة عدد رمزي من اللاجئين (بضعة الاف)، ولكن لن يكون بأي حال حق عودة وباقي اللاجئين لن يعودوا الا الى الدولة الفلسطينية.

من جهته مكتب اولمرت نفى بان تكون اسرائيل بحثت في مسألة القدس وادعى بان اولمرت اقترح على ابو مازن آلية لمواصلة المفاوضات على القدس.