التعادل هو بمثابة الخسارة بقلم - عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 17/09/2008 ( آخر تحديث: 17/09/2008 الساعة: 21:27 )
بيت لحم - معا - مع انطلاق الجولة الخامسة للدوري التصنيفي الممتاز دوري الراحل محمود درويش يشتد الصراع على القمة بين فرق المقدمة وتسعى فرق وسط اللائحة لحجز مكان لها في المنطقة الآمنة واما فرق المؤخرة فتسعى للعودة قبل فوات الأوان ولا بد من الاشارة هنا ومع انطلاقة الجولة الخامسة أن التعادل في هذه المرحلة هو بمثابة الخسارة وخاصة اننا نعلم ان عدد الفرق التي ستودع دوري الأضواء هي اثني عشر فريقا وخسارة نقطتين من خلال التعادل هو بمثابة خسارة المباراة خاصة عند تسجيل الفوز لفرق الجوار على سلم الترتيب الا في حالة ان العدد الأكبر من المباريات ينتهي بالتعادل وبالتالي تبقى المعادلة كما هي وهذا مستبعد بعد النضوج الكروي الذي وصلت اليه الفرق والصراع المحتدم على نقاط المباراة.
وقد كان الفوز في بداية الدوري ينقل الفريق سبعة مراكز على سلم الترتيب وهذا بدأ يتلاشى مع تقدم الاسابيع بحيث أن الفوز قد ينقل الفريق مرتية او اثنتين ولن يصعد به لسبعة مراتب وخاصة مع اتساع فارق النقاط فالاول بالترتيب يملك عشر نقاط ومتذيل اللائحة لديه نقطة واحدة فاذا ما فاز متذيل اللائحة هذا الاسبوع فسيبقى في قاع اللائحة فما بالك في حالة التعادل وكذلك الأمر بالنسبة لفرق المقدمة فخسارة نقطتين جراء التعادل ستودي بالفريق من موقعه ولن يستطيع من خلال التعادل المحافظة على موقعه نظرا لقرب الفرق من بعضها وسيكون التراجع على للخلف لأكثر من مرتبة فالتعادل يجعلك تهبط مراتب ولا يرفعك لأكثر من مرتبة او تبقى في مكانك.
وعليه لا بد للفرق أن تتنبه الى هذه الظاهرة وتسعى للفوز فالمعادلة ستكون اما الفوز او الخسارة أي ان التعادل ايضا هو خسارة في هذا الصراع المحتدم. ومن هنا فان جميع المباريات من الآن فصاعدا ستعتبر مباريات كؤوس أي اما الفوز او الخسارة باعتبار التعادل خسارة.
وهذا ما يجب على المدربين التنبه له اعتبارا من هذه الجولة ومن خلال عملية حسابية بسيطة فان ثلاثة تعادلات توازي فوز واحد مما يعني أن الفريق الذي يتعادل ثلاث مرات يعتبر وكأنه خسر مبارتين من ثلاثة وحصل فقط على 33% من النقاط أي أقل من النصف وهذا في الدوري الطبيعي ليس في دوري سيهبط في نهايته اكثر من نصف الفرق المشاركة.