الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

للمرة الثانية خلال يومين: محامي نادي الاسير يلتقي الطفل المصاب نبيل حامد في مستشفى هداسا

نشر بتاريخ: 24/11/2005 ( آخر تحديث: 24/11/2005 الساعة: 12:56 )
بيت لحم- معا- تمكن محامي نادي الاسير الفلسطيني منذر ابو احمد من لقاء الطفل المصاب نبيل حامد وهو سكان سلواد في مستشفى هداسا عين كارم للمرة الثانية على التوالي خلال يومين.

وقد افاد المحامي ابو احمد ان الطبيب المتابع لوضع الطفل قال له ان الرصاصة التي اخترقت جسمه اصابت موقع حساس في الجسم وخرجت بعد اصابتها للرئتين، حيث ان هذا النوع من الرصاص الحي يدخل الجسم من مكان ويخرج من مكان لا يمكن لأحد ان يتنبأه.
وقد اضاف الطبيب ان الاطباء في المستشفى قرروا اجراء عملية للطفل يوم الجمعة القادم، وبناء على ذلك يتوجب على عائلة الطفل الذهاب الى المستشفى للمصادقة على اجراء العملية، حيث ان القانون الاسرائيلي يتطلب موافقة الوالدين في حالة ان المريض لا يبلغ السن القانونية.

وبتاريخ 23/11/2005 تمكن المحامي ابو احمد من زيارة الطفل مرة اخرى للوقوف عن كثب على وضعه الصحي ومتابعة وضعه القانوني مع السلطات الاسرائيلية، مع وجود بعد الصعوبات اثناء هذه الزيارة من قبل الجنود الذين يحرسون الطفل نبيل.

وعند دخوله لرؤية الطفل قال ابو احمد ان الجنود رافقوه الى غرفة المصاب، وعندما رآه الطفل بدأ يبكي بشدة مطالباً رؤية والديه. وقد طلب المحامي من الجنود تركه لوحده مع الطفل الا ان الجنود رفضوا حتى الابتعاد عن السرير او الوقوف خلف السرير بطريقة لا يراهم فيها الطفل. وعلى اثر ذلك تقدم المحامي بشكوى للضابط المسؤول طالباً منه ان يترك الجنود غرفة المريض، وبالتعاون مع الطبيب المناوب خرج الجنود من الغرفة وظلوا يراقبون تحركات المحامي عن بعد.

وقد تمكن اهل الطفل من الوصول الى المستشفى بعد عناء كبير. وعند دخولهم لرؤية الطفل رافقهم الجنود مع رقابة كاملة وعن قرب، وقد سمح لهم فقط بزيارة ابنهم مدة ساعة واحدة فقط.

ومن الجدير ذكره ان الطفل نبيل حامد البالغ من العمر 13 سنة اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء اقتحامهم لبلدة سلواد قضاء رام الله يوم الجمعة الماضي ونقل الى مستشفى هداسا عين كارم/قسم العناية المكثفة. وقد ادعى الجيش الاسرائيلي حينها ان الطفل اطلق النار في الهواء من مسدس مع العلم ان الطفل كان يحمل مسدس بلاستيك (ألعاب أطفال) وليس مسدساً حقيقياً.

من جهة اخرى تمكن المحامي ابو احمد من زيارة الطفل محمد راتب حامد الذي يقبع في مستشفى هداسا عين كارم منذ يوم الجمعة الماضي والذي اصيب في نفس الحادثة التي اصيب بها الطفل نبيل حامد. والطفل محمد راتب يبلغ من العمر 16 عاماً وتم اعتقاله بعد اصابته في رجله اليمنى برصاصة حيث اخترقت ساقه. وقد اجريت له عملية في الساق ووضعه الان مستقر.

وقد علم نادي الاسير لاحقاً ان الطفل المذكور نقل الى مستشفى (مجين) في الرملة.