الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحضور وزيرة الثقافة: الإعلان عن انطلاق فعاليات ليالي الخليل الثقافية الرمضانية

نشر بتاريخ: 18/09/2008 ( آخر تحديث: 18/09/2008 الساعة: 12:13 )
الخليل-معا- افتتحت على مسرح مركز إسعاد الطفولة فعاليات ليالي الخليل الرمضانية بحضور ومشاركة رسمية وجماهيرية بارزة يتقدمها وزيرة الثقافة تهاني أبو دقة، ومحافظ الخليل د.حسين الاعرج، ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس لجنة إعمار الخليل د.علي القواسمي وعضو المجلس التشريعي د.سحر القواسمي وممثلي القوى الوطنية والسياسية وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وسط حضور جماهيري غفير.

وكانت لجنة فعاليات الليالي التي تشكلت من عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية ( وزارة الثقافة، ومحافظة الخليل، وبلدية الخليل، ولجنة إعمار الخليل، واللجنة الإعلامية لإقليم فتح / وسط الخليل، وجمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا والعنقاء الثقافية ومسرح نعم ) قد أعدت برنامجا كبيرا لهذه الليالي عبر ممثلي هذه المؤسسات، التي أخذت على عاتقها إقامة هذه الامسيات الثقافية والفنية الرمضانية بهدف تنشيط الحياة الثقافية في الخليل وإعادة لحياة إلى أجواء المدينة التي تعاني من التقسيم والإغلاقات التي تشلها.

وألقى يوسف الترتوري عريف الحفل كلمة رحب فيها بالحضور وتحدث عن خلفية تشكيل لجنة الأمسيات والفعاليات المقرر تقديمها في هذه الليالي الرمضانية, وقدم الشكر والتقدير للجنة الفعاليات وممثليها وإلى وزيرة الثقافة لدعمها المتواصل للعمل الثقافي في الخليل وإلى محافظ الخليل ورئيس بلديتها الذين تعهدا بدعم ومساندة الأمسيات والعمل الثقافي في المحافظة, منوها إلى أن الخليل ولجنة العمل الثقافي قد أعدت برنامجها وتصوراتها لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، داعيا إلى مزيد من العمل والفعل الثقافي الجاد.

ثم ألقت وزيرة الثقافة تهاني أبو دقة كلمة عبرت فيها عن سعادتها بما تحققه لجنة العمل الثقافي في الخليل ومكتب الوزارة من إنجازات ودفع للحراك والحياة الثقافية في المحافظة، معتبرة أن المثقفين منحازون إلى الحياة والفرح ، وأن المشروع الثقافي الوطني قادر بمزيد من الجهد والتخطيط على المساهمة في تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال وبناء الدولة وعاصمتها القدس.

وشكر محافظ الخليل د.حسين الأعرج لجنة الإعداد على ما بذلته من جهد خلال الفترة السابقة من أجل الإعداد لهذه الأمسيات معلنا رفض الإجراءات العسكرية التي تنتهجها إسرائيل ومستوطنيها في الخليل والبلدة القديمة عموما، وعبر عن استعداده والمحافظة لدعم العمل الثقافي والجماعي عموما, منوها إلى أن الخليل ستبقى عصية على مؤامرات الاحتلال والإغلاق والإجراءات القمعية التي ترتكبها إسرائيل في المحافظة والبلدة القديمة خصوصا.

واشاد رئيس البلدية خالد العسيلي بما تقدمه وزارة الثقافة من دعم ومساندة للعمل الثقافي ، منوها إلى أن بلدية الخليل تضع العمل الثقافي واحتياجات الشباب والأطفال ضمن أولوياتها، داعيا إلى تكاتف الجهود والعمل المشترك بين المؤسسات للوصول إلى أفضل الخدمات التي تحتاجها الخليل، مشيرا إلى أن بلدية الخليل مثلت فلسطين في مؤتمر المدن التاريخية الذي عقد في تركيا مؤخرا، داعيا لمزيد من التفاعل والتواصل بين المؤسسات الرسمية والأهلية لما فيه خدمة الوطن وأهله.

ثم ألقى د. أنور أبو عيشة كلمة لجنة العمل الثقافي التي أعدت برنامجا ثقافيا منوعا يقدم في ست ليالي ثقافية، شاكرا أعضاء اللجنة على ما بذلوه من جهد، وقدم شكره وتقديره لوزيرة الثقافة التي ساعدت اللجنة وذللت أمامها العديد من الصعاب وتقديم وزارتها الدعم والمساندة للعمل الثقافي, مرحبا بانضمام المؤسسات الراغبة بالعمل المشترك, ضمن استراتيجية تخدم مشروعنا الثقافي الوطني واستعدادا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009.

وقدم عريف الحفل فرقة أصايل للفن الشعبي، مشيرا إلى أن الفرقة تأسست عام 1994وتتبع لمحافظة رام الله والبيرة، مشيرا إلى مشاركاتها المحلية والعالمية وما حققته من إنجاز في مهرجان الشباب العربي في مصر في تموز الماضي.

وقدمت الفرقة بعض لوحاتها الفنية ورقصاتها الإبداعية التي نالت استحسان الجمهور الذي صفق للفرقة وأدائها كثيرا, وعبر مدير الفرقة ناجي أبو شخيدم عن سعادته وفرقة أصايل بتقديم العرض في الخليل, داعيا إلى مزيد من التنشيط الثقافي والتواصل الثقافي بين أبناء الشعب الفلسطيني وبينه وبين العالم .

وكان جمهور الخليل على موعد أمس مع الأمسية الثانية المهداة إلى روح فقيد الوطن والثقافة والإبداع الراحل محمود درويش، وبحضور محافظ الخليل ورئيس بلديتها وأعضاء من المجلس التشريعي وعدد من المسؤولين وممثلي القوى الوطنية والسياسية، أعلن عريف الحفل رائد الشيوخي أن هذه الليلة ذكرى أربعين محمود درويش معلنا إهداء الأمسية إلى روح الفقيد الكبير.

ثم ألقى الشاعر بشار الطميزي قصيدة لروح الفقيد الراحل محمود درويش وعددا من قصائده الناقدة والساخرة، ثم ألقى يوسف الترتوري قصيدة مهداة إلى الفقيد الكبير، وتم عرض فيلم عن سيرة وإبداع محمود درويش للمخرج فتحي عبد الرحمن، ثم قدمت فرقة ناي بقيادة الفنان منذر الراعي عددا من أغاني مارسيل خليفة وسميح شقير والشيخ, وفي ختام الأمسية تم توزيع بوسترات تحمل صورا للراحل الكبير على الجمهور.