اسرائيل توجه تهمة التخابر مع حزب الله لشاب فلسطيني من الناصرة داخل الخط الأخضر
نشر بتاريخ: 24/11/2005 ( آخر تحديث: 24/11/2005 الساعة: 14:25 )
معا - سمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية بنشر نبأ اعتقال شاب فلسطيني من مدينة الناصرة داخل الخط الاخضر بتهمة التخطيط لتقديم المعلومات لمنظمة حزب الله عن طريق رجل اتصال يدعى ابو محمد .
وكانت المواقع الالكترونية الاسرائيلية نشرت اسم المواطن - ابراهيم الغور - ثم عادت وشطبت الاسم واكتفت بالاشارة الى مكان سكنه وعلى ما يبدو بعد ان طلبت الرقابة العسكرية الاسرائيلية عدم نشر الاسم .
وقدمت المحكمة اللوائية الاسرائيلية في الناصرة لائحة اتهام للمواطن المذكور وتضمنت بنود التجسس والاتصال مع عناصر اجنبية والتآمر على امن الدولة .
وجاء في لائحة الاتهام انه وفي شهر اوغسطس ذهب المواطن الفلسطيني الى جوهانسبرغ في جنوب افريقيا لزيارة منزل شقيق زوجته والاخير قام بتعريفه على مسؤول منظمة حزب الله في اوغندا واسمه ابو محمد وبعد ان تعارفا طلب منه مساعدة التنظيم في بعض الامور.
ومن ما طلبه ابو محمد مساعدة ابن الناصرة في تجنيد بعض المواطنين العرب في داخل الدولة العبرية ومعلومات عن مواقع عسكرية ومصانع اسلحة كما وطلب منه مصادقة والتعارف على رجال من جهاز الشاباك الاسرائيلي واستدراج معلومات منهم .
وبالمقابل وعد رجل حزب الله المواطن الفلسطيني بمبلغ شهري واعطاه الف دولار تحت الحساب ، وفي شهر سبتمبر ذهب الفلسطيني الى بلغاريا واشترى بطاقة محمول هناك واجرى اتصالا مع ابو محمد وقال له انه نجح في جلب معلومات عن قواعد عسكرية ورجال شاباك.
ابو محمد طلب منه البحث عن شريك يهودي لفتح مصلحة مثل مطعم وان تكون ملتقى جيد لرجال الشاباك وقال له ان الحزب سأل عنه وانه نجح في نيل الموافقة على تجنيده ووعده بتمويل البزنس المطلوب لغاية مليون دولار .
الفلسطيني من الناصرة تشجّع واعطاه اسمين لضابطي شاباك .
يشار الى ان اجهزة المخابرات الاسرائيلية تستخدم اسلوب توجيه تهمة التجسس ضد كل فلسطيني يتحدث او يلتقي مع لبنانيين من حزب الله لردعهم عن التواصل الاجتماعي او الاقتصادي معهم وعادة ما تكشف المحاكمات مبالغات هائلة في توصيف لوائح الاتهام هذه والتي لا ترقى في نهاية الامر الى محاكمة المتهمين ويتبين انها مجرد لقاءات واحاديث سياسية عامة وليس لها في الغالب اي معنى أمني.