الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بطاقة قد تصل تناقض التناقض ما بين الخضر وعسكر ***بقلم: محمد اللحام

نشر بتاريخ: 18/09/2008 ( آخر تحديث: 18/09/2008 الساعة: 17:00 )
بيت لحم - معا - مفارقات هذا الدوري المنتشي بإنطلاقته المنتظمة كثيرة وهي نتاج الغياب الطويل عن سكة البطولات الرسمية وإنتظامها ومن الظواهر التي تستوقف هي حالة فريقي الخضر وعسكر في تناقض التناقض ففي حين كان الخضر من الفرق المميزة في البطولات والصواعق الرياضية على مدار السنوات الأخيرة إن كان في بطولته الربيعية أو البطولات الأخرى متمتعاً بقوة دفاعية معهودة في خط كان مضرباً للمثل بنجوم من حجم جميل سعيد وسليمان داوود وغيرهما واليوم بعد 4 مباريات فقد رقد في شباكه 11 هدفاً أصبح معها في الدرك الأسفل من اللائحة التي لن تعترف بتاريخ ولا بجغرافيا بل بأرقام وبخط أحمر بمثابة اشارة المرور المانعة والفاصلة للقوى العشرة الأولى وبعيدا عنها ستجد أنك خارج العمار وعلى هامش الدوري الممتاز وهذا ما لايحب فريق الخضر ومشجعيه ومناصريه والذين لن يكتفوا بالتعبير عن المشاعر إتجاه الحالة بل هم في حالة من البحث عن أدوات وآليات إستنهاضية وقد تكون إنتفاضية من الممكن أن تصل الجهاز الإداري لأن الخلل الحالي ليس مرده بنسب لسبب واحد بل جملة من الأسباب وحصر المشكلة في زاوية واحدة هو إمعان في إلقاء المشكلة وتراكمها وعلى الأشقاء في الخضر أن يذهبوا للتشخيص السليم أولاً لكي يكون التخطيط سليم والدواء ناجح والعودة بصحة معافية لإحتلال الموقع المأمول من فريق كبير بحجم فريق الخضر .وعلى النقيض من الخضر كان عسكر الذي فاجئني شخصياً ولا أريد أن أقول فاجئ الجميع فالفريق لم يكن في حالة
حراك قبيل الدوري ولم ينافس في المسابقات مثل الكأس والدرع بشكل لافت ولا في المسابقات غير الرسمية وماشاء الله ومن البداية ضرب بقوة ودون سابق إنذار وإذا كان وضعه يشبه نسبياً وضع شقيقه الأمعري إلا أن الأمعري قام بأفضل وأكبر عملية تعزيز في الدوري ولكن عسكر لم يفعل ذلك ويقدم مستوى طيب وفي حديث جانبي مع بعض اعضاء الإتحاد (أبوسرور وأبوخليفة وأبوحلتم) على هامش إحدى المباريات قالوا أن السر يكمن في إدارة عسكر وأشادوا بزميلهم أبوكشك إضافة لذكاء بعض لاعبي الخبرة في المركز .
ورغم ذلك ستبقى لعبة شد الحبل مستمرة ولن تعتبر النتائج الحالية سوى مؤشر ضعيف على مستوى بعض الفرق ولن تتضح الصورة الحقيقية لواقع الفرق قبل إنتصاف الدوري تقريباً لأن البعض إلتقى مع فريق ضعيفة نسبياً وفي مستوى غير ثابت ومتذبذب فسلوان يفوز بالستة على نابلس ويخسر بالأربعة وبالثلاثة من الشباب وبعدها من المكبر .
ويبقى السؤال هل حالة عسكر والخضر والتناقض ما بين المقدمات والنتائج؟ وهل هي صفة هذا الدوري؟ أم أن بينهما جملة من الأسباب؟ فهذه بطاقة دعوة للأشقاء في الخضر بالبحث عن الأسباب للخلاص والإرتقاء ونفس البطاقة للأشقاء في عسكر للبحث عن التعزيز في سبيل الصمود مع التوفيق في دوري أجمل ما فيه المفارقات والتناقضات .
[email protected]