الاسقف توتو : الغرب شارك في معاناة الفلسطينيين من خلال التزامه الصمت
نشر بتاريخ: 19/09/2008 ( آخر تحديث: 19/09/2008 الساعة: 08:37 )
بيت لحم - معا - اتهم الاسقف ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام الغرب بالمشاركة في معاناة الفلسطينيين من خلال التزام الصمت قائلا :" ان الغرب لا يريد انتقاد اسرائيل بسبب المحارق الجماعية".
وتحدث الاسقف توتو -من جنوب افريقيا- بعد تسليم تقرير إلى الامم المتحدة بشأن القصف العنيف من جانب اسرائيل لبلدة بيت حانون في قطاع غزة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 الذي قال:" انه قد ينطوي على جريمة حرب"، كما نشرت وكالة رويترز.
وانتقد توتو المجتمع الدولي لتقاعسه عن الحديث ضد المعاناة في غزة حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني تحت الحصار الاسرائيلي، وقال لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة "هذا الصمت يرقى إلى حد المشاركة."
وقال توتو في وقت لاحق في مؤتمر صحفي "أعتقد أن الغرب ... يشعر بانكسار وندم لتواطؤه المروع بشأن المحارق."
وقال "من يدفع ثمن الندم هو الفلسطينيون، وما آمل فيه مرة اخرى هو ان يستيقظ المواطنون العاديون في الغرب وان يقولوا (نحن نرفض ان نكون طرفا في هذا)."
وناقش مجلس حقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقرا له يوم الخميس التقرير بشأن مهمة تقصي الحقائق التي قام بها في مايو ايار الماضي والتي دعت إلى اجراء تحقيق مستقل في الهجوم الذي قتل فيه 19 فلسطينيا جميعهم باستثناء شخص واحد من عائلة واحدة.
وقال السفير الاسرائيلي اهارون ليشنو يار للمجلس يوم الخميس "جرى تحقيق داخلي شامل وتم تبادل نتائج هذا التحقيق مع الامم المتحدة. لا يمكن تحقيق مكاسب من خلال تجديد هذا الموضوع الآن."
لكن توتو الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في عام 1985 نظير الكفاح بدون عنف ضد التمييز العنصري في بلاده قال:" ان بعثته لم يسمح لها على الاطلاق الاطلاع على التقرير الاسرائيلي الداخلي، ومن المؤسف ان اسرائيل لم تتعاون مع فريقه رغم انها اعترفت بالمسؤولية عن الهجوم".
وقال توتو: "لم يقدم تفسير يمكن التحقق منه ولم يجر تحقيق مستقل غير منحاز شفاف ولم يحاسب أحد."
وقال السفير الفلسطيني محمد ابو كواش ان تقرير توتو يجب ان يعرض على محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وقال في كلمة "القصف الاسرائيلي للمدنيين في بيت حانون وهم نيام في ديارهم واستهداف الفارين ينطوي على جريمة حرب ويجب تقديم مرتكبيها للعدالة الدولية."