الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أقامته وزارة الثقافة وبلدية دير الغصون- مهرجان تأبيني للشاعر الراحل محمود درويش

نشر بتاريخ: 19/09/2008 ( آخر تحديث: 19/09/2008 الساعة: 18:27 )
طولكرم -معا - نظمت وزارة الثقافة، وبلدية دير الغصون في محافظة طولكرم، مهرجاناً تأبينياً حاشداً، بمناسبة ذكرى الأربعين لرحيل الشاعر محمود درويش، وذلك في قاعة الفيحاء في دير الغصون، بحضور رئيس بلدية دير الغصون، عاهد زنابيط، ومدير مكتب وزارة الثقافة عبد الفتاح الكم، ومدراء وممثلي الأجهزة الأمنية والأهلية ومدير دار قنديل للثقافة والفنون علاء ابو صاع.

واحتشد المئات من أبناء دير الغصون والقرى المجاورة، لحضور فعاليات المهرجان الذي تضمنت فقراته كلمات لرئيس البلدية، ومدير مكتب وزارة الثقافة، وفقرات فنية لدار قنديل للثقافة والفنون، وقراءات شعرية للشعراء:د. نصوح بدران، د. فياض فياض، والشاعر رأفت بلعاوي.

ورحب عريف الحفل بالحضور شاكراً إياهم على تلبية الدعوة لإحياء ذكرى اليمة على الثقافة والفن والإبداع، مبدياً إعجابه بالدور الإيجابي والمميز الذي تقوم به وزارة الثقافة في دعم الأدب والمثقفين.

وفي كلمته، دعا عاهد زنابيط، رئيس بلدية دير الغصون، إلى الاهتمام بموروثات محمود درويش الأدبية والاستفادة منها، حيث أنه كان شاعر الأرض والوطن وكان شاعراً هاماً من حيث مضامين شعره وشاعريته البليغة، فقد واكب شعره مسار النضال الفلسطيني منذ بدايته، مشيراً إلى أن درويش هو أحد أبرز الشعراء على الصعيدين العربي والدولي، الذي أثبت أن القلم أقوى وأكثر تأثيراً من السيف.

من جانبه، استعرض عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة، سيرة حياة الشاعر الراحل ومسيرته الأدبية والشعرية والسياسية، وارتباط شعره بالمقاومة الفلسطينية وتأثيره الكبير على النضال الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أن أشعاره ترجمت إلى 22 لغة عالمية ساهمت في نشر التعاطف تجاه القضية الفلسطينية.

وقال الشاعر د.نصوح بدران:" ان شعر محمود درويش يحمل في طياته كافة معاني الصمود والمقاومة والثقة بالنفس لحماية الأرض التي نعتبرها شريان حياتنا ومصدر إلهامنا وإبداعنا الوطني والفني والثقافي".

ثم قرأ الشاعر فياض فياض عدداً من قصائده التي مثلت مسيرته الشعرية، وتناولت القصائد مواضيع الأرض والحرية والصمود أمام الاحتلال وقد لاقت القصائد إعجاب وتقدير إدارة المدرسة والطالبات.

وتحدث الشاعر رافت بلعاوي عن اهمية شعر درويش في اغناء المشهد الثقافي الفلسطيني محليا وعربياً وإعادة طبع و توزيع الأعمال الشعرية الكاملة بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي و الشعري المميز لشاعرنا، وتحدث في الحفل كل من شاركوا بقصائد رثاء الشاعر الراحل، إضافة إلى كلمات تأبينية وقراءات شعرية من أشعار درويش التي ألهبت مشاعر الجمهور.

وخلال المهرجان التأبيني قدمت فرقة دار قنديل مسرحية هادفة من وحي المناسبة، إضافة إلى فقرات غنائية للفنان الكرمي أحمد طنبوز من دار قنديل، حيث ألقى العديد من القصائد الوطنية من أشعار درويش على أنغام العود، والتي نالت ترحيب وتصفيق الجمهور لأدائه المميز.

وقدمت فرقة موطني للدبكة الشعبية عروضها.