الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. اشتيه: الاتفاق بين "بكدار" ووزارة الصحة على توحيد المستشفيات الطبية في رام الله

نشر بتاريخ: 20/09/2008 ( آخر تحديث: 20/09/2008 الساعة: 15:46 )
رام الله - معا - أكد د. محمد اشتية رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار "بكدار" أنه جرى اتفاق بين المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار "بكدار" ووزير الصحة د. فتحي ابو مغلي ومجلس أمناء مستشفى الشيخ زايد ومجلس أمناء مستشفى أبقراط لأمراض الدم على توحيد المؤسسات الطبية في رام الله.

وأشار أن إضافة المستشفى الكويتي الجراحي التخصصي الذي تشيده "بكدار" بتمويل من الكويت ومستشفى البحرين للأطفال الذي تشيده بكدار أيضاً، وبالتعاون مع مؤسسة التعاون وبتمويل من غرفة تجارة البحرين بحيث يكون تجمع المستشفيات هذه عبارة عن مجمع طبي كبير أو مدينة طبية يضم حوالي( 290 )سريرا ويشتمل على مختلف التخصصات.

وقال د. اشتية في بيان وصل "معا": "أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية المذكورة على أن يكون للمجمع الطبي مجلس أمناء موحد ومستقل يشرف على جميع هذه المستشفيات على أن تتولى إدارة موحدة إدارة المجمع بالكامل".

وأضاف أن الهدف من المشروع هو التخفيف من أعباء التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية والمستشفيات في الخارج، والتي تكبد الاقتصاد الفلسطيني حوالي( 130 ) مليون دولار سنوياً من الأفراد والتحويلات الحكومية.

واوضح د.اشتيه إنه يتم الآن توحيد عمل المستشفيات المذكورة بحيث تكون مكملة بعضها لبعض ومنسجمة في أدائها كوحدة واحدة، مضيفاً أنه انتهى العمل في مستشفى البحرين للأطفال ويجري الآن توريد المعدات الطبية للمستشفى والذي يستوعب (45)سريراً بما فيها حاضنات الأطفال والأسرة وغرف عمليات وغير ذلك، ومستشفى الأطفال هذا هو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية.

كما أفاد د.اشتية أنهم سينهو العمل في المستشفى الكويتي الجراحي التخصصي خلال الشهر القادم من تجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية ليغطي كافة الجراحات التخصصية، بما في ذلك جراحة الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة والتجميل ووحدة حروق والقلب والعيون والعظام ومختلف الجراحات التخصصية التي تحتاجها الأراضي الفلسطينية، ويضم مستشفى الكويت 54 سريراً مع ثلاث غرف عمليات وكافتيريا ومطابخ ومغاسل وخدمات أخرى، معتبراُ أنه من أهم الصروح الطبية في فلسطين.

أما مستشفى رام الله الحكومي والذي سوف يتم ضمه للمشروع فيحتوي على 155 سريرا ويقدم خدمات صحية ثانوية لمحافظة رام الله ويستقبل حالياً حوالي 20 ألف حالة مرضية سنوياً.

وسيضم المجمع الطبي أيضاً مستشفى الشيخ زايد للطوارئ والجروح، والذي تم بناؤه بتبرع من دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 1.2 مليون دولار، ويقدم المستشفى خدمات طبية مختلفة، ويضم (16 ) سريراً وأطباء مقيمين وهو مجهز بأثاث طبي جديد نسبياً ومعدات لتشخيص الأمراض ومختبر وعيادة أشعة وسكانر.

أما مستشفى أمراض الدم "أبقراط" وهو عبارة عن بناية صغيرة مكونة من ثلاثة طوابق تم إنشاؤه بمنحة من الحكومة اليونانية، ويبلغ عدد الموظفين فيه 34 موظفاً معظمهم من مستخدمي وزارة الصحة، وصمم البناء ليكون مركزاً للدم وأمراض الدم وزراعة النخاع الشوكي، ويقدم المركز برامج توعية للمواطنين ويجري فحوصات ما قبل الزواج.

واوضح د.اشتية إن الفكرة من وراء هذا المشروع ترمي إلى تقديم أفضل الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني من خلال تحسين نوعية وفاعلية تلك الخدمات، ومنع الازدواجية والمنافسة وتقليل الاعتماد على العلاج في الخارج والذي يكلف مبالغ عالية سواءً كان للسلطة أو للأفراد والمواطنين، مشيرا انه وبهذه الطريقة نستحدث نظاما إداريا جديدا لإدارة الخدمات الطبية وإذا ما كتب لهذه التجربة النجاح فإنه يمكن تعميمها على مختلف المناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واضاف إن المشروع يرمي إلى إغلاق الشارع الرئيسي أمام المستشفيات وذلك عبر بوابات تؤدي إلى المجمع الطبي مع تحويل مسار السيارات وذلك بالتعاون مع المحافظة وبلدية رام الله،مشيراً أنه يجري الآن وضع مخطط هندسي شامل من قبل بكدار لإنجاز هذه القضايا الهندسية.

وأثنى د.اشتية على التعاون التام والتفهم الكبير الذي يبديه وزير الصحة ومجلس أمناء أبقراط ومجلس أمناء الشيخ زايد، مقدرين الدعم من حكومة الكويت الشقيقة وغرفة تجارة البحرين والامارات العربية المتحدة.