الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو: على فتح أن تتقدم بأوسع عملية نقد ذاتي للجمهور الفلسطيني.. مصممون على انجاح الحوار ونقبل بالتحكيم

نشر بتاريخ: 20/09/2008 ( آخر تحديث: 20/09/2008 الساعة: 16:08 )
الخليل- معا- قال نبيل عمرو سفير فلسطين في مصر ومندوبها في الجامعة العربية, خلال لقائه مع أمناء سر و أعضاء أقاليم الخليل الاربعة و أمناء سرو أعضاء المناطق وعدد كبير من الكادر الفتحاوي في إقليم شمال الخليل و ذلك في مقر الاقليم بحلحول , أن على فتح أن تتقدم بأوسع عملية نقد ذاتي بدءاً من اليوم , تعترف فتح من خلالها للجمهور الفلسطيني أين أخطات و أين أصابت , ففتح عبر تاريخها لم تكن لاعضائها بل كانت للكل الفلسطيني وعندما تراجعت فتح تراجع الوضع الفلسطيني برمته.

وأضاف قائلاً "إن فتح تراجعت عندما اضاعت الحياة الداخلية فيها و اندمجت في إطار السلطة , و أضاعت مؤسساتها الاهلية وكثرت الصراعات الشخصية داخلها, علينا أن نعترف بذلك".

وحول إعادة تصويب وضع حركة فتح قال عمرو " علينا أن نشرع فوراً بمصالحات داخلية في الحركة, وأن نتمسك بعقد المؤتمر السادس للحركة على أن يكون على أرض الوطن وقبل نهاية هذا العام, من خلاله نضع برنامج سياسي وتنموي جديد يحاكي الواقع الفلسطيني".

وحول الحوار بين الفصائل, قال عمرو إن مصر تبذل جهداً كبيرا في الحوارات الثنائية مع الفصائل تمهيدا لحوار شامل خلال الشهرين القادمين تكون فيه مصر محكماً على الوضع الفلسطيني, وأن مصر مصممة على النجاح في هذه المهمة.

وأضاف عمرو "أن هناك مصلحة فلسطينية للخروج من هذا المأزق , فالعالم يحملنا كفلسطينيين المسؤولية عن الوضع المأساوي التي وصلت اليها القضية الفلسطينية. وإننا في حركة فتح مصممون على إنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني و على إستعداد بالقبول بالتحكيم المصري والعربي".

وعن حصار غزة, أكد نبيل عمرو: "لقد حذرنا حماس قبل الانقلاب وبعيد إتفاق مكه أنه إذا أقدمت على السيطرة على غزة, فان العالم لن يرحمها وأنها ستواجه حصاراً خانقاً, وأنها ستضع قطاع في مأزق شامل, لهذا فإن حماس تتحمل مسؤولية الحصار والاغلاق على غزة".

وحول المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي, قال عمرو: "يجب أن نبقى على اشتباك سياسي مع الاسرائيليين, وليس فينا أن نقول وصلنا الى طريق مسدود أو حققنا إنجازات, العالم سيلومنا إذا ما قررنا إنهاء المفاوضات".

هذا وكان اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية لأمين سر إقليم شمال الخليل, رحب بها بالكادر الفتحاوي وأكد على أهمية اللقاءات والحراك بين مختلف الاطر في داخل الحركة مما يضمن تواصل القاعدة والقيادة في هذه الحركة.