الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تواصل استعداداتها لعقد مؤتمر التعليم التقني والمهني في فلسطين

غزة - معا - واصلت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية استعداداتها لعقد مؤتمر التعليم التقني والمهني في فلسطين واقع وتحديات وطموح والذي تعقده بالاشتراك مع الجمعية الفلسطينية للعلوم التربوية والنفسية ويتناول قضايا وتحديات التعليم التقني والمهني في فلسطين في خطوة واعدة نحو تطوير برامجه وتجويده، وربطه بشكل مباشر بحاجات سوق العمل المحلي والإقليمي وترسيخ علاقات التعاون بين الجهات المهتمة بهذا القطاع الحيوي من التعليم.

واوضح الدكتور يحيى السراج عميد الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ان اهتمام الكلية بعقد هذا المؤتمر ياتي في اطار تنسيق الجهود الهادفة لتطوير هذا القطاع التعليمي الهام واضاف "لا أحد يستطيع أن ينكر ضرورة الاهتمام بتطوير التعليم المهني والتقني في فلسطين كونه قطاعاً واعداً في الاقتصاد الوطني، ومدخلاً لمحاربة البطالة الناتجة عن تراكم خريجي التعليم الأكاديمي".

وشدد السراج على ان التعليم التقني والمهني بات رافدا اساسيا من روافد الاقتصاد المحلي في أي دولة، وبات جزءا اساسيا من العملية التنموية الشاملة لدوره الفعال في ضخ الايدي العاملة والمدربة من الخريجين في مجالات تقنية متعددة واضاف "نأمل ان يشكل هذا المؤتمر رافعة لمستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المهتمة بهذا التعليم وان نعمل على تقديم وعرض كافة الافكار والبحوث التي تساهم في علاج العقبات التي تعترض طريقه وبحث سبل تطويره نحو الافضل".

ومن جهته أوضح المهندس محمد إسماعيل مساعد نائب العميد للشئون الأكاديمية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن الحاجة لهذا المؤتمر جاءت لأن المجتمع الفلسطيني في العقد الأخير واجه تغيرات كبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، مضيفا أن التعليم التقني والمهني يسهم مباشرةً في إحداث التنمية في مجالات الصناعة والخدمات والاتصالات والزراعة وغيرها من خلال تخريج الفنيين والتقنيين المهرة والمختصين في شتي فروع التقني.

وأشار المهندس إسماعيل أن اللجنة القائمة على التحضير للمؤتمر عملت بكل جهدها من أجل إنجاح المؤتمر والخروج به في أحسن صورة ممكنة عبر التشبيك مع المؤسسات المختلفة المعنية بالموضوع إضافة إلى الشخصيات التي تعمل في هذا المجال أيضا.

وأضاف المهندس إسماعيل أن التحضيرات شملت إعداد واختيار الأبحاث التي سيتم تقديمها خلال المؤتمر، إضافة إلى الشخصيات التي ستشارك في المؤتمر وهم كلهم من حملة درجة أستاذ وأستاذ مشارك في التربية وعلم النفس حيث تم التواصل مع الباحثين ومناقشة أبحاثهم لاتي سيتقدمون بها في المؤتمر.

ومن جهة ثانية أشار الدكتور هشام غراب عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن اللجنة التحضيرية قد قامت بالتواصل مع مؤسسات التعليم التقني والمهني في فلسطين والعالم العربي لدعوتهم للمشاركة بأبحاثهم في المؤتمر، مضيفا أن اللجنة قد تلقت 23 بحثا وورقة علمية شملت معظم محاور المؤتمر وقد تم قبول 18 بحثا منها.

وأضاف الدكتور غراب أن المؤتمر والذي سيتناول واقع التعليم التقني المهني في فلسطين وتحدياته إضافة إلى تجارب معاصرة في هذا التعليم سيتم تنظيم معرض تقني على هامشه يعرض أهم المشاريع التقنية لطلبة الكليات والمعاهد التقنية في القطاع، مضيفا أن اللجنة التحضيرية قد عملت على وساق من أجل إنجاح هذا المؤتمر.

جدير بالذكر أن المؤتمر الذي تنطلق فعالياته في الثاني عشر من تشرين القادم بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة بمشاركة العديد من المؤسسات التعليمية الحكومية والكليات المتوسطة والجامعات إضافة إلى العديد من المؤسسات التي تعمل وتهتم في مجال التعليم التقني في فلسطين.