الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حليلة ضيف برنامج "الوجه الآخر لفلسطين" برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 12:29 )
رام الله- معا- استضاف برنامج الوجه الاخر لفلسطين في حلقته الثالثة سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو"، حيث ركزت الحلقة على تجربة شركة باديكو ونجاحها في مواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة الناجمة عن اجراءات الاحتلال واعاقتها لتطور الاقتصاد الفلسطيني.

وعن رؤيته للاقتصاد الفلسطيني قال حليلة إن الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد مضغوط ومحكوم بمشاكل بنيوية مرتبطة بالاحتلال، ولكن بالمقابل للاقتصاد الفلسطيني ميزاته التي تنطلق من الخصوصية السياسية والاقتصادية والتي خلقت رجال أعمال وشركات متميزة تعمل في ظروف صعبة ولديها القدرة على المحاولة والمبادرة، ومن هذه المميزات ايضا ان الهجرة الاقتصادية للخارج كانت محدودة رغم الخنق الاقتصادي؛ ومن هنا يستحق رجل الاعمال الفلسطيني الاحترام والتقدير لتمسكه بالامل في اقتصاد وطني مشرف.

واعتبر حليلة سنة الالفين وخمسة سنة التحول في الاقتصاد الفلسطيني حيث ساد تحسن في الجو السياسي الذي ادى بدوره لتحسن اقتصادي ملموس ومرونة جزئية في حركة تنقل البضائع والافراد ما أدى إلى معافاة عدد من شركات باديكو، مبدياً أمله في أن تتعافى كل شركات باديكو معافاة تامة في نهاية الالفين وتسعة ما عدا تلك الموجودة في قطاع غزة والمرتبط تعافيها بتحسن الوضع في القطاع.

وفي هذا السياق قال حليلة إن اهم مشروع تعطل لباديكو في قطاع غزة هو مشروع المنطقة الصناعية في كارني الذي تغنى به رؤساء دول وحكومات حيث كان متوقعا له ان يكون نموذجا في حرية الحركة، وبدل ذلك استبيحت ودمرت أجزاء منها من قبل قوات الاحتلال، وعلى الرغم من ذلك وبحمد الله تمكنا من حمايتها وممتلكات الصناعيين فيها، فلا زال بداخلها حوالي سبعين مصنعا مغلقاً عليه حراسة، أما المشروع الاخر فهو فندق الموفنبيك المقام على الشاطئ الشمالي للقطاع وقد تم تجهيزه بشكل كامل بالاضافة الى مئتين وخمسين شاليه بجانبه الا انها مشاريع مغلقة الان بسبب الأوضاع في القطاع.

وقال حليلة انه لا يرى اختراقا في المفاوضات السلمية في الالفين وتسعة ولكن على الاقل استمرار الوضع الراهن كما هو مع بعض التحسينات في الموضوع الداخلي والامن.

وحول مشاريع شركة باديكو في القدس قال حليلة "إن الشركة تركز على المشاريع السياحية والعقارية في القدس ومن اهم هذه المشاريع مشروع قصر الحمراء الذي تجري اعماله في شارع صلاح الدين وهو مشروع لترميم السينما لتصبح مركزاً متعدد الاستخدامات يتسع لسبعمئة شخص، وسيشكل هذا المشروع معلماً سياحياً فلسطينياً في القدس نفتخر به جميعا، هذا بالاضافة الى مشاريع اخرى في البلدة القديمة نتوقع ان تحيي السياحة الداخلية في القدس"، وأضاف حليلة أن الشركة بصدد انشاء محطة توليد كهرباء في قلقيلية.

وأما عن علاقة السلطة الوطنية بالقطاع الخاص فأكد حليلة على اهمية هذه العلاقة وضرورة شفافيتها، وفي هذا الصدد كشف عن مؤتمر سيعقد في الخامس من الشهر المقبل بين القطاع الخاص والحكومة لتقديم تقييمات وتوصيات حول عمل الحكومة في مجال دعم القطاع الخاص والاستثمار وتسهيل ذلك.

وبالنسبة لمؤتمر الشمال للاستثمار قال حليلة انه من المتوقع له ان يعقد في الثاني والعشرين من تشرين الثاني بمدينة نابلس تحت اسم مؤتمر فلسطين للاستثمار - ملتقى الشمال ويأتي امتداداُ لمؤتمر فلسطين للاستثمار الذي عقد في بيت لحم. وسيخدم هذا المؤتمر محافظات الشمال وسيركز على الاستثمار وتنمية البنية التحتية ، مضيفاً أن كل الجهود مبذولة من قبل القطاع الخاص والعام من اجل إنجاح هذا المؤتمر.

وعند سؤالنا له عن الراحل محمود درويش، عبر السيد حليلة بشكل صادق وواضح عن تأثره المستمر لرحيل محمود درويش، وأنه على الشعب الفلسطيني أن يفتخر دائماً بهذا الشاعر وأن ما تقوم به الحكومة او القطاع والمؤسسات الثقافية يعبر عن دور الشاعر المميز بما قدمه من شعر وارث ثقافي عميق وكبير، وهي فعاليات نعبر بها عن فخرنا بهذا الشاعر الذي تفوق علينا جميعاً بقدرته على حمل القضية والهوية الفلسطينية الى العالم كله.

وعد سؤاله عن أحلامه على الصعيدين الخصي والمهني، قال حليلة إنه يحلم بوطن حر بثقافة رفيعة، وبشعب متحرر من تبعات الاحتلال الاجتماعية والثقافية، وتحرر النفس الفلسطينية من ارهاق الاحتلال والعودة الى الاصول والعافية الفلسطينية ذات الخصوصية الثقافية المميزة.

وأضاف بأنه يحلم بأن تمارس شركة باديكو دورها في تلبية احتياجات القطاع الفلسطيني وأن تحظى باحترام المواطن الفلسطيني، بالإضافة الى تحقيق الربح لمساهميها.

وجدير بالذكر أن برنامج " الوجه الآخر لفلسطين" يأتي كل سبت على راديو أمواج وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وكان البرنامج قد استضاف د. عبد المالك الجابر وطلال ناصر الدين في الحلقات السابقة.