النائب زكور: رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي يحرض ضد أئمة المساجد في النقب
نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 12:36 )
القدس- معا- أرسل الجنرال غابي إشكنازي رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، قبل بضعة أسابيع، إلى كل من رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت، ووزير الجيش إيهود براك، ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر، والقائد العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهن، وإلى عدد كبير من القيادات اليهودية، يحذرهم من انخفاض أعداد الشباب البدو من عرب النقب المنخرطين في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وادعى إشكنازي أن سبب انخفاض أعداد البدو الملتحقين بالجيش هم "أئمة المساجد في النقب الذين يحرضون ضد الدولة وضد الخدمة في الجيش، والذين يمارسون- حسب زعمه- كل أشكال الضغط والتحريض على عائلات المجندين البدو ويدعون إلى مقاطعتهم"، مضيفا أن "سلطات الدولة تتهاون مع هؤلاء الأئمة المحرضين ولا تعاقبهم، علما وأن قسما منهم يتلقى مرتبه من الدولة".
وأكد إشكنازي أن "انخراط البدو في الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون هدفا استراتيجيا لدى الدولة، وذلك أن كل مجند بدوي يحضر معه عشيرة كاملة والتي تصبح أكثر تأييدا لدولة إسرائيل"، داعيا إلى معاقبة الأئمة المحرضين.
وبناء على رسالة إشكنازي فقد عقد وزير الامن الداخلي آفي ديختر مؤخرا اجتماعا مع القائد العام للشرطة، تقرر خلاله إقامة لجنة خاصة برئاسة نائب مفتش اللواء الجنوبي في الشرطة، ستقدم توصياتها بهذا الشأن خلال الأيام القريبة القادمة للقائد العام للشرطة.
ومن جهته رفض عضو الكنيست الشيخ عباس زكور، هذا التحريض على أئمة المساجد في النقب، واصفا إياه بأنه محاولة لتبرير فشل الجيش الإسرائيلي في استقطاب واستمالة أبنائنا الشباب العرب للانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل القسم الأكبر من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف النائب زكور أن انخفاض عدد المجندين البدو العرب في النقب من 390 مجندا عام 2004 إلى 220 مجندا في العام الماضي 2007 هو تعبير عن الوعي المتزايد في أوساط أبنائنا العرب في النقب، وتمسك بقيمنا وانتمائنا للأمة العربية والإسلامية والفلسطينية، ورفض لممارسات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
ودعا النائب زكور قادة الجيش الإسرائيلي للبحث عن أسباب انحسار التجند ليس في صفوف المواطنين العرب في النقب بل في صفوف الشباب اليهود أنفسهم الذين باتوا يتهربون من الخدمة الإلزامية نتيجة لعدم إيمانهم ولعدم اقتناعهم بممارسات جيشهم من جهة، ولخوفهم من دخول إسرائيل حروبات تشكل خطرا على حياتهم كالحرب الاخيرة على لبنان.
كما دعا النائب زكور الوزراء الذين تلقوا رسالة إشكنازي إلى رفض هذا التوجه بالتحريض على أئمة المساجد وعلى الوسط العربي، والبحث عن أسباب فشل الجيش الإسرائيلي داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه بعيدا عن الوسط العربي.